أكد ل ''الاقتصادية'' مصدر مطلع في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية أن نسبة غياب الطلبة أمس الأول في آخر يوم من الدراسة قبل إجازة عيد الأضحى المبارك وصلت إلى 60 في المائة. فيما نفى الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير ''تربية الشرقية'' وجود تحريض أو إيحاء بالغياب من قبل المعلمين والمعلمات أو الإداريين. وقال خالد بن سالم الحماد مدير إدارة الإعلام التربوي في الشرقية إن نسبة غياب طلاب مدارس الشرقية للبنين والبنات في اليوم الأخير من الدراسة ما قبل إجازة عيد الأضحى المبارك وصلت إلى 60 في المائة، في حين كانت قد تراوحت النسبة في اليومين السابقين للأربعاء بين 15 – 40 في المائة باختلاف المراحل الدراسية في جميع مناطق الشرقية. فيما أكد الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية حرص إدارته على سير الدراسة من أول يوم دراسي إلى آخر يوم، وإصدار تعاميم لجميع إدارات المدارس ''بنين وبنات''، من أجل حث الطلاب على الحضور إلى المدرسة وعدم الغياب، مضيفا أن مدارس المنطقة لديها برامج متنوعة تقوم بتطبيقها بشكل أسبوعي في حصة النشاط، ويتم التركيز بشكل كبير على الأسبوع الأخير الذي يسبق الإجازة بتكثيف البرامج الثقافية والرياضية للحد من ظاهرة الغياب. ونفى المديرس أن يكون هناك تحريض أو إيحاء من قبل المعلمين والمعلمات للطلبة بالغياب، مشيرا إلى أنهم ''قدوة حسنة وأهل للثقة والأمانة وهم حريصون كل الحرص على حضور الطلاب والطالبات، خاصة في الأسبوع الأخير، الذي يسبق الإجازة الذي عادة ما تكثر فيه نسبة الغياب''، متوعدا أي معلم أو معلمة ''يثبت عليه تحريض الطلاب أو حثهم على الغياب، إذ ستتم محاسبته، بعد تحويله إلى قسم القضايا التربوية''، مضيفا أن جميع المشرفين التربويين يتابعون بشكل يومي سير الدراسة ويزودون الإدارة بعدد الغياب، سواء للطلاب أو المعلمين، وفي ضوئه يتم اتخاذ اللازم لمن يثبت غيابه بدون عذر طبي معتمد، مبينا أن هناك عددا كبيرا من المدارس قامت بتطبيق برامج ترفيهية للطلبة، وبرامج رحلات متنوعة إلى بعض المدن الترفيهية والتعليمية في المنطقة، إلا أن ذلك لم يحد من نسبة الغياب في المدارس. وعاد الحماد ليشير إلى أن نسبة الغياب خلال الأسبوع الأخير، الذي يسبق إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام الجاري تعد أقل وأفضل من نسبة الغياب في العام الماضي وما سبقه، خاصة مع قيام مكاتب التربية والتعليم والمدارس بمبادرات في طرق العلاج للحد من هذه العادة، وبالتالي استطاعوا من خلالها تقليص نسبة الغياب بشكل كبير بين جميع الصفوف الدراسية. وأبان أن البرامج المنفذة في المدارس بهدف الحد من الغياب في الأيام الأخيرة من الدراسة لقيت تفاعلا من قبل الطلاب والمعلمين، ما انعكس إيجابيا على تحصيل الطلاب والارتقاء بتفكيرهم وتنمية ثقافة الانضباط لديهم مع تقدير واحترام الوقت، منوها إلى أن بداية الأسبوع الأخير لم تكن تشكل نسبة الغياب نسبا عالية، وإنما اقتصرت على نحو 5 في المائة، ولا سيما في يومي السبت وما تلاه. كما أكد الحماد أن المناهج الدراسية كانت مستمرة طيلة أيام الدراسة الأسبوعية رغم ما شهدته من نسب غياب متصاعدة حتى اليوم الأخير حتى وصلت إلى ما يفوق ال60 في المائة من عدد الطلاب والطالبات من الصفوف الأولية الابتدائية حتى المرحلة الثانوية، مبينا أنه لا غياب بين الطاقم التعليمي من معلمين ومعلمات، وأنه لم يتم حتى ضم طلاب الفصول التي خلت من حضورهم عدا القليل منهم، وذلك للتشجيع على عدم تسرب المعلمين من ضمن الخطط التوجيهية لمحاربة الغياب. إلى ذلك، ذكر أولياء أمور لطلاب في المرحلة الابتدائية أن بعض الغيابات ناتجة عن ارتباط الأهالي برحلات سفر وحج، لذا تمت مخاطبة المدارس بشأن عدم قدرة أبنائهم على الحضور في اليومين الأخيرين من الدراسة ما قبل الإجازة، في الوقت الذي وجد آخرون أن الأجواء المدرسية كونها شبه خالية كانت غير مساعدة لحث أبنائهم على الحضور، في ظل التزامهم بالحضور غير المجدي إزاء شغل الحصص في مراجعات لما سبق دراسته في الأيام الماضية.