قدرت شركة "اير فرانس" اليوم الأربعاء إجمالي تكلفة إضراب الطيارين الذي استمر أسبوعين الشهر الماضي بواقع 500 مليون يورو (632 مليون دولار)، بما يلتهم أكثر من 20 في المئة من الأرباح الأساسية المتوقعة لمجموعتها الأم خلال العام بأكمله. وكانت شركة "اير فرانس-كيه.أل.أم"، ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث الإيرادات، عدّلت في تموز (يوليو) بالفعل هدفها لأرباح 2014 قبل حساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بالخفض من 2.5 بليون يورو إلى ما بين 2.2 بليون و2.3 بليون يورو. وعزت الشركة أسباب الخفض آنذاك إلى فائض في الطاقة الاستيعابية للرحلات الطويلة، وضعف الطلب على الشحن. وزادت الإضرابات من حدة هذه المشكلات. وقالت "اير فرانس-كيه.أل.أم" إن إجمالي عدد مسافريها تراجع 15.9 في المئة في ايلول (سبتمبر)، مضيفة أن الحجوزات للربع الأخير انخفضت بما بين نقطة ونقطتين مئويتين. وذكرت الشركة أن التكلفة البالغة 500 مليون يورو تتضمن 350 مليون يورو تأثيراً مباشراً، يأخذ في الاعتبار انخفاض الإيرادات وشراء تذاكر للعملاء على رحلات شركات طيران منافسة، فيما عوّضت الوفورات في تكاليف الوقود وبعض النفقات الأخرى جزءاً من هذه التكاليف. أما بقية التكلفة فترجع إلى تأخر الحجوزات. وقال المدير المالي للشركة بيير فرانسوا ريولاسي للصحفيين إن الشركة "باعت نحو 28 في المئة من طاقتها الاستيعابية للربع الأخير مقارنة مع 30 في المئة تباع عادة في هذه الفترة من السنة". وفي أواخر ايلول (سبتمبر)، أنهى الطيارون أطول إضراب تشهده شركة الطيران منذ العام 1998 بعد أن وافق مديروها على إلغاء خطط لإنشاء ذراع أوروبية جديدة لوحدة الطيران المنخفض التكلفة "ترانسافيا". وتعتزم "اير فرانس" المضي قدما في توسعة "ترانسافيا" فرنسا. وانخفض سهم "اير فرانس-كيه.إل.إم" 4.6 في المئة عند الإغلاق أمس الثلثاء ليصل إلى 6.678 يورو، بما يمثل هبوطاً بنسبة 22 في المئة منذ بدء الإضراب. وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي أمس إنها عينت المسؤول المخضرم في الشركة الفرنسية برونو ماثيو رئيساً للعمليات التشغيلية لشؤون تحالف الحصص، وذلك في إطار توسعها من خلال تملك حصص في شركات طيران أخرى.