رفض طيارو شركة الطيران الفرنسية "أير فرانس" اليوم الاثنين الاقتراح الذي قدمته إدارة الشركة لإنهاء الإضراب الذي استمر 8 أيام وأدى إلى إلغاء آلاف الرحلات وكبد الشركة عشرات الملايين من الدولارات. عرضت الإدارة تعليق الخطة المثيرة للجدل لتطوير فرع الطيران منخفض التكاليف "ترانسافيا" في حين يطالب الطيارون بإلغاء هذه الخطة تماما. وقال رئيس نقابة "إس.إن.بي.إل" الرئيسية للطيارين جان لوي باربي "الظروف هنا لا تسمح بتنفيذ مشروع بمثل هذا الحجم". ووفقا للخطة المقترحة فإن شركة أير فرانس تعتزم التعاقد مع طيارين لشركة ترانسافيا في جنوب أوروبا بعقود محلية وهو ما يعني حصولهم على أجور ومزايا أقل من تلك التي يحصل عليها طيارو الشركة الأم. كان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية "إير فرانس- كيه.ال.ام" الفرنسية الهولندية للطيران ،ألكسندر دو جونياك، قد حث الطيارين المضربين عن العمل اليوم الاثنين على قبول "العرض الأخير" من جانب الشركة لحل الأزمة المستمرة منذ أسبوع والتي كبدت الشركة عشرات الملايين من الدولارات. وأضرب ما يزيد على نصف طياري إير - فرانس عن العمل منذ 15 أيلول/سبتمبر احتجاجا على خطط الشركة لتطوير شركة "ترانسافيا" للطيران منخفض التكاليف التابعة لها. ومن المتوقع استمرار الإضراب حتى 26 أيلول/سبتمبر الحالي وهو أطول إضراب بالنسبة للشركة منذ 1998. وقال دو جونياك إن الإضراب أدى إلى إلغاء نحو ثلثي الرحلات المنتظمة مما كبد الشركة خسائر تتراوح بين 15 و20 مليون يورو (19 و26 مليون دولار) يوميا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية إنه "كان يمكننا أن نشتري بالمبالغ التي خسرناها أربع طائرات متوسطة الحجم" حيث وصف النزاع مع الطيارين بأنه "كارثي بالنسبة للشركة في الوقت الذي بدأت فيه تقف على قدميها". وحققت المجموعة العام الماضي أرباح تشغيل لأول مرة منذ 3 سنوات. في الوقت نفسه، أعرب أفراد الخدمات الأرضية في الشركة والذين تعرضوا لعدة جولات لخفض العمالة خلال العامين الماضيين عن خيبة أملهم من الطيارين. واتهم لوران بيرجيه زعيم النقابة الرئيسية لعمال الخدمات الأرضية في أير فرانس "سي.إف.دي.تي" الطيارين برفض تحمل نصيبهم من التضحيات التي تحملها العاملون الآخرون من أجل إنعاش الشركة المتعثرة. وتعتبر "إير فرانس" خدمة "ترانسافيا" أملها الوحيد في استعادة قوتها في سوق الطيران الذي تتفوق فيه شركات طيران منخفضة التكاليف مثل "ريانير" و"إيزي جيت".