زارت بعثة تضم مسؤولين أميركيين هايتي لاستكشاف آفاق الاستثمار في قطاعات إنمائية أساسية كالبنية التحتية، والطاقة، والأمن الغذائي، والصحة. وترأست رئيسة هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج مديرتها التنفيذية إليزابيث ليتلفيلد، بعثة تضم مندوبين من الهيئة يعقدون اجتماعات مع كبار قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين في هايتي. وأعلنت «هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج» أن ليتلفيلد ستطلق أيضاً أثناء وجودها في هايتي مبادرة إسكانية تدعم العائلات ذات الدخل المنخفض. ويدعم هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أكثر من أربعة آلاف مواطن هايتي، الرهون العقارية بفوائد معقولة وكذلك قروض إصلاح المنازل للمواطنين الهايتيين من ذوي الدخل المنخفض والشركات الصغيرة التي تأثرت بزلزال عام 2010. ومنذ العام 1974، دعمت «هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج» استثمارات القطاع الخاص في هايتي من خلال تقديم رؤوس الأموال وأدوات تخفيف الأخطار من أجل التصدي للتحديات التي تواجه الشركات في أحيان كثيرة، بخاصة في أعقاب زلزال 2010. واستثمرت الهيئة أكثر من 269 مليون دولار في 82 مشروعاً في هايتي، بما في ذلك المشاريع التي تركز على نشاطات في مجالات الأمن الغذائي، والمياه، والطاقة، والاتصالات، والقروض الائتمانية. يذكر أن هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج قدمت أخيراً قروضاً إلى شركة «هايتي 360» الأميركية لتسهيل تمويل مصنعين لإنتاج الخرسانة المستخدمة في إعادة بناء المنازل والبنية التحتية الأخرى. وقد ساهم هذان المصنعان في بناء أكثر من 500 منزل. وبغية تخفيف الأخطار المترافقة مع إعادة بناء مطحنة رئيسية للدقيق تدمرت خلال الزلزال، قدمت «هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج» لشركة «سيبورد أوفرسيز»، تأميناً ضد الأخطار السياسية لتغطية أعمال إعادة البناء وتوسيع المطحنة. ويشكل القمح ومشتقاته منذ فترة طويلة الغذاء الرئيس في هايتي، خصوصاً بين العائلات ذات الدخل المنخفض في البلاد. وقد أُعيد بناء هذا المرفق كي يتمكن من الصمود في وجه النشاط الزلزالي، وقد رفع قدرة الإنتاج باستخدام معدات حديثة. وساهمت عملية إعادة بناء المطحنة في توفير150 وظيفة محلية وزيادة إمدادات الدقيق وتوزيعه في هايتي. وقدمت الهيئة أيضاً، من خلال دعم برامج مساعدة اللاجئين، تأميناً ضد الأخطار السياسية للأصول التي تستخدمها «اللجنة الدولية للإنقاذ» في تنسيق البرامج الإنسانية.