تراجع الديموقراطيون امس الثلاثاء في اعلان مثير للجدل عن حظر تصنيع وبيع الاسلحة الهجومية في الولاياتالمتحدة. وقال زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد للصحافيين ان النص لا يحظى بالدعم اللازم لكي يتم تمريره، وسيتم فصل اقتراح القانون بالتالي عن باقي المقترحات التي سيصوت عليها مجلس الشيوخ خلال الاسابيع المقبلة. وقال ريد ان الاجراء المدعوم من البيت الابيض "يحظى بتأييد 40 صوتا على الاقل لكنه بعيد جدا عن ال60 صوتا" من اصل 100 الضرورية للموافقة على النص. يشار الى ان الديموقراطيين يشغلون 55 مقعدا في مجلس الشيوخ. واعربت دايان فاينشتاين التي قدمت النص عن خيبتها حتى ولو لم يكن الامر مفاجأة لان منع تصنيع الاسلحة النارية وبيعها لاقى منذ البداية معارضة قوية من الجمهوريين ومن عدد من الديموقراطيين الذين يمثلون ولايات ريفية. وينص مشروع القانون على منع تصنيع واستيراد وبيع بنادق مشابهة لتلك التي استعملت في المجزرة التي وقعت في 14 كانون الاول/ ديسمبر في مدرسة ساندي هوك في نيوتاون بولاية كونيتيكوت (شمال شرق). وتمنع حاليا سبع ولايات فقط والعاصمة الفيدرالية واشنطن هذه الاسلحة. يشار الى ان ادم لانزا الذي كان مسلحا ببندقية نصف الية من طراز "بوشماستر اكس ام15" تتسع لثلاثين رصاصة، قتل 20 طفلا وستة بالغين. ثم انتحر بمسدس قبل وصول الشرطة.