اعتبرت هيئة الري والصرف في الأحساء، توفير مياه الري الكافية للمزارع، «أبرز الصعوبات التي تواجهها». وتوفر الهيئة حالياً 300 ألف متر مكعب يومياً، تعادل 95 مليون متر مكعب سنوياً، لري 12 ألف مزرعة، من أصل 25 ألفاً في الأحساء. وتوفر الهيئة 45 في المئة من مياه الري، من المياه المعالجة التي تعادل 150 ألف متر مكعب في اليوم، أو 50 مليون متر مكعب سنوياً. وقال المدير العام المهندس أحمد الجغيمان: «إن حجم الاعتماد على المياه المعالجة في تزايد من خلال المشاريع القادمة، ومن بينها نقل المياه المعالجة من الخبر إلى الأحساء، بطاقة 200 ألف متر مكعب يومياً، وهو ما يتطلب مقابلة هذا الحجم من المياه بشبكة توزيع ذات أداء وفعالية». ونظمت الهيئة، أمس، ورشة عمل بالتعاون مع المكتب الاستشاري الخاص بمشروع دراسة وتصميم نظام نقل المياه في مشروع الري والصرف. وأكد الجغيمان، خلال الورشة، أن خطط الهيئة وأهدافها تنصب على «مواجهة التحديات والصعوبات في تقديم خدماتها، في ظل ظروف تراجع منسوب المياه من المصادر التقليدية»، لافتاً إلى رؤية الهيئة المستقبلية، وخططها في «الانتقال بمشروع الري والصرف إلى ما يحقق أفضل الخدمات، والتوافق مع مراحل التنمية في الأحساء، ورفع كفاءة أداء مرافق المشروع، والاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية، والترشيد في استهلاك المياه، وتطوير وتحديث مرافق المشروع، والحد من خطورتها، وما تشكله من عوائق للطرق العامة، مع المحافظة على خصائص الواحة الزراعية التقليدية». وتزيد أطوال قنوات الري الحالية على ألف كيلومتر. وتقوم الهيئة باستبدال القنوات بطاقة سنوية تصل إلى 36 كيلومتر. واعتبر الجغيمان، هذا المعدل «جيداً، بحسب معدلات كفاءة التشغيل». وقال: «تبلغ كفاءة الري الحقلي السطحي نحو 55 في المئة. فيما سيسهم التطوير الحالي، وما يرافقه من برامج الترشيد، وتطبيق نظم الري الحديثة، في رفع كفاءة شبكة النقل العامة إلى 90 في المئة، ورفع كفاءة الري الحقلي إلى 85 في المئة». وأبدى المدير العام للهيئة، فخرهم بأن «قوة العمل في جهاز التشغيل والصيانة من الكفاءات الوطنية». وعن مشروع استبدال قنوات الري، أوضح أن «الهيئة تنفذ الآن 3 مراحل من مشروع استبدال نظام نقل مياه الري، من قنوات مفتوحة إلى أنابيب مغلقة، بكلفة 300 مليون ريال. وتم ترسية مرحلتين بكلفة 190 مليوناً، ويجري العمل على طرح مرحلتين أيضاً، بكلفة تقديرية تصل إلى 180 مليوناً». وقدم المشرف على المشروع المهندس محمد النعيم، إيضاحاً عن المشاريع والمراحل وأساليب التنفيذ. فيما قدم المكتب الاستشاري، تفصيلاً عن أسس التصميم وفكرة المشروع ومراحله. وذكر أن المساحة المزروعة والمروية في واحة الأحساء حالياً تبلغ 7800 هكتار. وأشار الاستشاري، إلى أن الورشة تستهدف «استعراض مكونات المخطط العام لشبكة نقل وتوزيع المياه، وكذلك استعراض الأسس والمحددات التي تم أخذها في الاعتبار بالتخطيط العام المقترح». واختتمت الورشة بحصر أفكار مقترحة من الحضور، متطلعين إلى العمل على استكمال تنفيذ مراحل المشروع، والتواصل مع المزارعين، والتعاون في تطبيق أنظمة الري الحديثة، «بما يحقق الاستدامة الزراعية في واحة الأحساء، والمحافظة على المياه الجوفية».