تقرّر تنفيذ مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثياً من الخبر الى الأحساء لتعزيز مصادر مياه الري، وينفذ المشروع شركة عالمية بتكلفة740 مليون ريال عبر انابيب فولاذية ومبطنة بالاسمنت ومحمية من الخارج بطبقة "البولثلين" في خط ممتد تحت الأرض، كما سيتم استخدام نظام "الكثودك" لحماية تلك الخطوط من الصدأ، وتصل مدة تنفيذ المشروع أربع سنوات. أوضح ذلك مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان مضيفاً إن مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثياً من الخبر إلى الاحساء هو أحد المشاريع الجديدة والاستراتيجية التي تتطلع لها الهيئة وبدأت في التخطيط لها وعمل دراسات حولها منذ عشر سنوات ماضية، مشيراً الى أن المشروع مهم جداً في تعزيز مصادر مياه الري في الأحساء ومن مصادر المياه غير التقليدية التي يتزايد الاعتماد عليها الآن في المجالات الزراعية المنتجة، مشيراً الى أن المخطط المؤمل للمشروع ان ينقل إلى مزارع واحة الإحساء 200 الف متر مكعب من المياه يومياً وقد تزيد الكمية إلى250 الف متر مكعب عند الضرورة، كما أن المشروع يشمل مد خط أنابيب بقطر 1500 ملم وبطول160 كيلو متراً. وأكد الجغيمان أنه تم عمل العديد من الدراسات حول صلاحية المياه المعالجة وبيّنت أنها صالحة للاستخدام الزراعي بدون أي محاذير لري كافة انواع الزراعة ولا يوجد لها أي تأثير على المحاصيل. وقال الجغيمان إن مشروع تحويل قنوات الري المكشوفة الى أنابيب مغلقة من المشاريع المهمة والحيوية لاستمرارية أداء اعمال الهيئة، والتي تهدف إلى ترشيد استهلاك كميات المياه وتقليص الاحتياجات الكلية للمشروع بمنع عوامل التبخّر الحاصلة في القنوات المفتوحة والتسرّب الحاصل أيضا بسبب تقادم القنوات التي مرّ عليها أكثر من 40 عاماً، وستساهم طبيعة شبكات الانابيب المستحدثة في تطبيق شبكات نظم الري الحديثة في المزارع، حيث ستضخّ المياه بنسب ضغط معينة تساعد على تفعيل تلك الشبكات الداخلية، وقد بدأت الهيئة بتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع وشملت منطقة سويدرة والخدود والحقل وبني معن والشهارين لتغطي اكثر من 900 هكتار بشبكة انابيب بطول يصل إلى 73 كيلو متراً مع تركيب أكثر من 1600 صمام آلي للمزارع المستفيدة في تلك المرحلة، ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع خلال الستة الأشهر المقبلة. واضاف إنه تمت ترسية المرحلة الثانية وبدأ العمل الفعلي فيها بنسبة 10 بالمائة لتشمل منطقة عين الحارة والعيوني وجزءاً من منطقة عين باهلة والمناطق القريبة منها والمستفيدة من خزان (الحارة) .