كشف المدير العام لهيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، عن تنفيذ ثلاث مراحل من مشاريع الهيئة، لتحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مُغلقة، بكلفة 300 مليون ريال، مبيناً أن هذه المشاريع تسعى إلى «دعم الزراعة في الأحساء، عبر إيجاد البنية الأساسية». ودشن الجغيمان أمس، فعاليات «ورشة التدريب الزراعي المشترك»، التي نظمتها «غرفة الأحساء»، بحضور مسؤولي وممثلي القطاعات الزراعية والتدريبية ذات العلاقة في الشأن الزراعي. وأشار مدير هيئة الري والصرف، إلى أنه يجري طرح المرحلة الرابعة، واعتماد المرحلة الخامسة من مشاريع التغطية، بكلفة 150 مليون ريال، لتُستكمل باقي المراحل في اعتمادات السنوات المقبلة، بكلفة قد تصل إلى 400 مليون ريال، من إجمالي كلفة هذه المشاريع البالغة نحو 900 مليون ريال». وأكد أهمية «التوافق في تحقيق الهيئة لمصادر مياه مُستدامة، بالتعاون مع وزارة المياه، من خلال تشغيل محطات المعالجة الثلاث في الأحساء، التي تمد قنوات الهيئة يومياً، بنحو 130 ألف متر مكعب من المياه المُعالجة، إضافة إلى نقل هذه المياه من محافظة الخبر إلى الأحساء، بطاقة 200 ألف متر مكعب. ويُنفذ هذا المشروع الآن، من قبل إحدى الشركات العالمية، بكلفة 740 مليون ريال». وتبلغ الكلفة الإجمالية لمشاريع تغطية قنوات الري والصرف في الأحساء، واستجلاب المياه المٌعالجة من الخبر، نحو 1.6 بليون ريال. وأوضح الجغيمان، أن هذه الورشة تأتي «لدعم خبرات المزارعين، ورفع مستوى الممارسات الزراعية، بما يتوافق مع الأفكار الحديثة في مجال الزراعة»، لافتاً إلى أن «توارث الممارسات الخاطئة من دون أسس علمية، يُعطل أفكار ترشيد المياه، والمهمات المبذولة في هذا الجانب الحيوي، الذي يحقق التوافق المستقبلي للزراعة». بدوره، أوضح عضو اللجنة الزراعية في الغرفة المهندس عبد الرحمن الجغيمان، أن نتائج الاستبيان الخاص بالاحتياجات التدريبية الزراعية في الأحساء، «كشف أرقاماً مهمة عن الواقع الحالي للتدريب الزراعي في المحافظة، ومنها إقامة نحو 69 دورة تدريبية خلال 398 يوماً تدريبياً، استفاد منها 901 متدرب. وشملت مجالات التدريب الزراعي: الري، والبستنة والمحاصيل، والإرشاد الزراعي، ووقاية النبات، والإنتاج الحيواني، والميكنة الزراعية، والصناعات الغذائية، والصرف الزراعي، وتربية النحل، وحرف المنتجات الزراعية، والتصحر ومكافحة زحف الرمال». وحول الرؤية المستقبلية للتدريب الزراعي المشترك، توقع الجغيمان، أن «يضيف هذا البرنامج 60 برنامجاً تدريبياً خلال العام 2013، وتدريب ما لا يقل عن ألف شخص سنوياً، وزيادة بمعدل 10 في المئة سنوياً، في البرامج والمتدربين، كحد أدنى». وحول مراحل بناء هذا البرنامج، أوضح أنه يتم على «ستة مراحل، تشمل الأولى عمل قاعدة بيانات مُشتركة، والثانية الإعداد والتنسيق، وأكدت الثالثة على إعداد كتيب البرامج التدريبية، والرابعة الرعاية والتمويل، والخامسة تنفيذ البرامج، والسادسة المتابعة والتقييم». من جانبه، ذكر رئيس اللجنة الزراعية في «غرفة الأحساء» المهندس صادق الرمضان، أن اللجنة تسعى إلى أن تحقق هذه الورشة الهدف التعاوني المشترك، الذي سيتم الاتفاق عليه، وإلى رفع كفاءة العاملين في القطاع الزراعي، وتوفير قدرات بشرية مدربة في مختلف المجالات الزراعية، بما يحقق أهداف التنمية الزراعية المُستدامة».