طالب رئيس اركان الجيش السوري الحر سليم ادريس بحكومة موقتة "لها السلطة على جميع الاراضي السورية"، بحسب ما قال في اسطنبول. من جهة ثانية، قال ادريس في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ان قواته مستعدة لتقديم "ضمانات" الى الدول الراغبة بتقديم اسلحة "بعدم وقوعها بين ايدي مجموعات متطرفة". ويشارك ادريس في اجتماع الائتلاف الهادف الى "اختيار رئيس حكومة تتولى ادارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة". وقال "نحن، في التشكيل العسكري الثوري ندعم تشكيل حكومة تحظى باجماع الائتلاف الوطني وقوى المعارضة السياسية السورية. وسنعمل تحت مظلة هذه الحكومة". واكد ان هذه الحكومة "ستمثل السوريين تجاه دول العالم وتتولى مسؤولية تأمين العمل الميداني بالنسبة لنا"، متمنياً "ظهور هذه الحكومة في اسرع وقت ممكن لتأخذ دورها الفعال". وقال "نحن نطالب بحكومة موقتة لها السلطة على جميع الاراضي السورية وهي الحكومة التي نعتبرها وحدها حكومة شرعية. اما حكومة بشار الاسد فهي حكومة احتلال لم تعد شرعية". واضاف "بمجرد ان يتم الاتفاق على حكومة واعلانها، ستكون هي الحكومة الشرعية لجميع الاراضي في الجمهورية العربية السورية". واوضح ان "هذه الحكومة تستطيع ان تمارس سلطة بشكل مباشر في المناطق المحررة. اما في المناطق غير المحررة، فستكون هناك فرصة للمؤسسات لاعلان انتمائها الى الحكومة الموقتة. وكل المؤسسات التي لا تتبع هذه الحكومة تعتبر خارج الشرعية ومن يرفض ذلك يلاحق امام القضاء". وسيكون مقر الحكومة الموقتة التي يفترض برئيس الحكومة المنتخب ان يشكلها ويعرضها على الائتلاف لاقرارها، داخل الاراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام. ولم يحدد لها مكان معين بعد. وفي مؤتمره الصحافي، قال ادريس رداً على سؤال عن تسليح المعارضة "نحن على استعداد لان نقدم كافة الضمانات للدول الراغبة بتقديم مساعدات للثورة السورية لضبط حركة السلاح وعدم وقوعه في ايدي الجماعات المتطرفة". وجدد ادريس دعم المجموعات المقاتلة لتشكيل حكومة موقتة.