استقبلت الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج مطلع هذا العام الدراسي المناهج الدراسية (التجريبية)، التي أصدرتها وزارة الخارجية، وهي المناهج التي كان مدير إدارة الشؤون التعليمية في الوزارة؟؟ قد كشف قبل ثلاثة أعوام عن إعدادها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، بعد الضغوط التي تعرضت لها هذه الأكاديميات والمدارس في الخارج، واعتراض الإعلام في هذه بعض الدول المضيفة، على ما اعتبروه «انتقاصاً من الآخر» في المناهج السابقة. فهل تحققت الأهداف من هذه الكتب، التي شارك في إعدادها خبراء سعوديون من وزارة التربية والتعليم، وأحد بيوت الخبرة من الخارج؟ وهل ترسم هذه الكتب صورة إيجابية وصادقة عن المملكة في العالم؟ ومنذ نشأة هذه الأكاديميات والمدارس، وهي تعلن أنها تسعى إلى توفير فرصة التعليم لأبناء السعوديين الموفدين والعاملين والمبتعثين في الخارج، بحيث يحقق هذا التعليم فيه «حمايتهم من التأثر بما لا يتفق مع أهداف وغايات التعليم في المملكة، وتعليمهم وفق المناهج السعودية، لتسهيل اندماجهم في المدارس داخل المملكة بعد عودتهم»، علاوة على «تعميق الانتماء والولاء للوطن، إضافة إلى «تحقيق أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله، بتوفير تعليم عربي إسلامي في مجتمعات غير عربية أو غير إسلامية، وإتاحة الفرصة لمن يرغب في الدراسة على المنهج السعودي من أبناء غير السعوديين»، كما نصت على ذلك المادة الأولى، في النقاط (1) و(2) و(4) و(5) من تنظيم المدارس السعودية في الخارج، إضافة إلى هدف آخر هدف آخر هو «خدمة المملكة إعلامياً من خلال أوجه النشاط التي تقوم بها المدارس»، كما نصت المادة نفسها في النقطة (3). «المدارس الخارجية» تواجه 3 احتمالات: جزر «معزولة» أو تأثير «هامشي» أو توازن «مرن» طبعة تجريبية! إيجابيات كثيرة أيضاً مناهج العلوم الشرعية نديم إلياس: طبيعة المجتمع تتطلب ترك بعض الأمور