قال الفنان محمود عبدالمغني أن مسلسله الجديد «الركين» ينتمي الى نوعية الدراما الإجتماعية التي تهتم بمشكلات المجتمع، خصوصاً الطبقة الفقيرة في الأحياء الشعبية المهمشة، كما يهدف الى منح الشباب الأمل وحضّهم على العمل في أي مجال حتى في أصعب الظروف. وأضاف في حوار مع «الحياة» أن المسلسل يسلط الضوء أيضاً على الوضع السياسي في مصر حيث تتنازع التيارات السياسية في شكل أضر بالمجتمع ونشر سياسة الفرقة والتخوين لتشتيت شمل المجتمع المصري. وأوضح عبد المغني أن شخصية «فتحي» التي يجسدها في المسلسل تتصاعد مع الأحداث في شكل درامي مشوق، إذ سنشهد وقوعه في عدد من المشكلات والمواقف الصعبة أثناء رحلته في البحث عن ذاته، فهو إنسان بسيط ينشأ في حي شبرا، وعلى رغم تعليمه المتوسط لديه طموحات كبيرة يحاول تحقيقها، فيعمل «سايساً» (ناطوراً) في مرأب بحثاً عن الرزق، وتتيح له تلك المهنة أن يلتقي شخصيات كثيرة. وأضاف أن «الركين» هو الشخص الذي يركن السيارات في الشارع، ومن خلال مصادفته شخصيات كثيرة، أصبحت لديه قدرة على معرفة المنافق والأمين. وأشار الى أن تسليط العمل الضوء على معاناة البسطاء في مصر بموازاة اشتعال الساحة السياسية وتدني الحالة الاقتصادية، دفعه للموافقة على اختيار هذا العمل ليخوض به تجربته الدرامية الأولى كبطولة مطلقة، بما أنه يناقش قضايا مهمة في المجتمع المصري. ويشارك في بطولة المسلسل حسن حسني، لقاء الخميسي، أحمد وفيق، ياسر جلال ومادلين طبر، وهو من تأليف وجمال عبدالحميد وإخراجه. وعن رؤية عبدالمغني للدراما التلفزيونية هذا الموسم في ظل الأحداث السياسية، قال: «اضطراب الحياة السياسية سيكون له تأثير سلبي في الموسم الدرامي، وأعتقد أن العدد لن يكون كبيراً، ولكن في كل الأحوال لن تنتهي صناعة الدراما التلفزيونية في مصر، فعلى رغم كل ما يحدث لا تزال الكاميرات تدور في القاهرة». ولا يرى عبدالمغني أن الدراما التركية سيطرت على المشاهد العربي وقللت من إهتمامه بالمسلسلات المصرية، موضحاً أن «للدراما المصرية مكانة خاصة عند المشاهد العربي، كما أنها تتطور نفسها باستمرار، والدليل ظهور جيل موهوب من الفنانين الشباب الذين قدموا مسلسلات ناجحة، إضافة إلى كبار النجوم الذين يحظون بإهتمام كبير من المشاهد العربي مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني وحسين فهمي ونور الشريف ويسرا ومحمد صبحي وغيرهم». وعن سبب عدم اشتراكه مع أمير كرارة وعمرو يوسف في عمل مشترك لهذا الموسم على رغم النجاح الذي حققوه في مسلسلي «المواطن إكس» و»طرف ثالث»، أشار عبدالمغني إلى أنهم اتفقوا على خوض تجربة درامية فردية لتجديد أدائهم وتطويره على أن يشتركوا في عمل درامي واحد خلال العام المقبل.