دشن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري اليوم حملة أرامكو السعودية للتوعية بأهمية أجهزة كشف الدخان تحت عنوان: (كاشف يحميني) التي تقام بمركز حياة مول التجاري بمدينة الرياض وتستمر حتى 19 جمادى الأولى الحالي . وأثنى على مبادرة أرامكو السعودية للتوعية بأهمية كاشف الدخان، مبينا أهمية مثل هذه الأجهزة التي تنقذ بإذن الله حياة البشر في حالة حدوث الحريق. وشرح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب التدشين الجهود التي تبذلها المديرية العامة للدفاع المدني للتوعية من مخاطر الحرائق وسبل الوقاية منها ومن ذلك الحرص على تركيب أجهزة كشف الدخان وطرق التعامل معها وصيانتها بشكل دوري للتأكد من فاعليتها وجاهزيتها للعمل في كل الأوقات. وقال إن غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الحريق والذي يشار إليه بالرمز CO يعد من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة ويتسبب في وفاة الإنسان في حالة استنشاقه من ثلاث إلى أربع دقائق، مبينا أن أعراضه تظهر بسرعة في خمول عام للجسم، وسيطرة الغاز على خلال المخ في الإنسان التي تبدأ في الظهور خلال ثلاث دقائق فقط من استنشاق الإنسان له. وفيما يتصل بتضمين كود البناء السعودي اشتراط تركيب كاشف الحريق، أوضح معالي الفريق التويجري أن هذا الشرط موجود في كود البناء ولم يتبق سوى التطبيق. وأوضح مدير إدارة البرامج والتوعية الوقائية في الدفاع المدني العميد محمد سعد العسيري من جانبه , أن غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الحرائق لا يتسبب في أي تهييج للأغشية المخاطية حيث إنه متعادل كيميائيا كما أنه أخف نسبيا من الهواء، وهو غاز غير قابل للاشتعال حيث إنه يحتوي على ثاني أكسيد الكربون ومخلوط في حيز مغلق مع الهواء والأوكسجين بنسب معينة. وقال إن غاز أول أكسيد الكربون يتولد من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية حيث ينبعث من أي لهب أو جهاز اشتعال، مشيرا إلى أن امتصاص خلايا الدم الحمراء في الإنسان لغاز أول أكسيد الكربون يعد أسرع من امتصاصها للأوكسجين، لافتا إلى أن هذا الغاز إذا ما كان منتشرا في الهواء فإن الجسم يسارع إلى إحلاله بدلا من الأوكسجين ما يسبب تلف الأنسجة ووفاة الإنسان في كثير من الأحيان في مدة لا تتجاوز أربع دقائق. وفيما يتصل بطرق الوقاية شدد العميد محمد سعد العسيري على تهوية المواقع وعمل صيانة لأجهزة التدفئة والصيانة الدورية للأجهزة التي تعمل بالغاز وتنظيف مجاري المداخن من الداخل من كل ما يمنع خروج الأبخرة والغازات، وفحص عوادم السيارات بصفة دورية، وعدم التعرض قدر المستطاع للأدخنة الصادرة من المصانع وعوادم السيارات وأجهزة الوقود والحرائق بأنواعها.