أعلنت مجموعة متخصصة في صناعة الألعاب الالكترونية أن شخصية الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسون مانديلا ستكون بطلة موقع يضم معارض افتراضية ولعبة الكترونية عن الحياة في جزيرة روبن آيلاند حيث اعتقل مانديلا طوال 18 سنة. وينص مشروع «مانديلا 27» على انشاء بوابة الكترونية بين نيسان (ابريل) المقبل وايار (مايو) 2014 مخصصة للرئيس الجنوب افريقي السابق، على ان تضم خريطة تفاعلية تروي الاحداث الاجتماعية الثقافية الكبيرة التي طبعت جنوب افريقيا واوروبا بين العامين 1963 و1990، خلال السنوات ال27 التي أمضاها هذا الرمز في محاربة نظام الفصل العنصري، وهو خلف القضبان. وسيسمح عرض بتقنية الابعاد الثلاثة للزنزانة التي أودع داخلها مانديلا ولمواقع أخرى لها دلالاتها في معتقل روبن ايلاند، بشرح مراحل الحبس الطويلة التي عاشها مانديلا خلف القضبان ابان نظام الفصل العنصري الذي ألغي في العام 1994، في حين أن «لعبة جدية» (تثقيفية) على الانترنت ستسمح بالاطلاع على طريقة العيش على الجزيرة التي اعتقل فيها مانديلا. وأوضح ويرنر رافيز من معهد الالعاب التثقيفية في جامعة الشمال الغربي الجنوب افريقية، أن على اللاعبين «التقدم في اتجاه مواقع مختلفة في الجزيرة بحثاً عن مؤشرات». وسيتمكنون خلال تقدمهم في اللعبة من رؤية مشاهد من الحياة داخل السجن ومعتقلين يقومون بتكسير الاحجار. وستتوافر اللعبة على الانترنت او للتحميل عبر الهواتف النقالة. ولا تزال محادثات تدور حالياً لمعرفة ما اذا كان مانديلا (94 سنة) سيكون إحدى شخصيات في هذه اللعبة، لأن استخدام صورته يستلزم الاستحصال على إذن. ومشروع «مانديلا 27» الذي شارك في اعداده متحف روبن ايلاند وجامعتا الشمال الغربي وكوفنتري البريطانية، اضافة الى شركتي «الدربيري» السويدية و «تي سي اس ديجيتال وورلد» البلجيكية، موّله جزئياً الاتحاد الاوروبي بموازنة عامة مقدارها 400 الف يورو (520 الف دولار). وكان مانديلا، اول رئيس اسود في تاريخ جنوب افريقيا بين العامين 1994 و1999، امضى 27 سنة من حياته في السجن بسبب نضاله ضد نظام الفصل العنصري الذي كان يشرّع التمييز العرقي في جنوب افريقيا. وبعد إطلاقه في العام 1990، نال في العام 1993 جائزة نوبل للسلام مناصفة مع آخر رئيس في عهد الفصل العنصري فريدريك دي كليرك، تقديراً لجهودهما في انجاح المفاوضات لاحلال الديموقراطية.