أكد مانديلا حفيد رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، أن جده سيغيب عن المباراة الافتتاحية لنهائيات المونديال التي تنظمها بلاده من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين، وسيتابع العرس الكروي من منزله. وتابع الحفيد المتواجد في الهند من أجل الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده: نيلسون مانديلا يفضل البقاء في منزله الريفي من أجل تمضية وقته في المزرعة، مشيرا أن القرار النهائي سيتخذ من قبل العائلة ومؤسسة نيلسون مانديلا قبيل 11 يونيو المقبل، مؤكدا أن جده لا يعاني حاليا من أي مشاكل صحية. ويعود الظهور العلني الأخير لنيلسون مانديلا إلى 11 فبراير الماضي عند زيارته لمقر البرلمان الجنوب أفريقي في ذكرى مرور 20 عاما على خروجه من المعتقل. ويشكل هذا الخبر خيبة كبيرة للجنة المنظمة والاتحاد الدولي لكرة القدم وللجماهير الجنوب أفريقية على حد سواء، لما يمثله حضور مانديلا من أهمية، خصوصا أن المونديال يقام في القارة الأفريقية للمرة الأولى. وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر أمل الجمعة الماضي أن يكون مانديلا الذي يعرف عنه حماسه الكبير للرياضة، في وضع يسمح له في أن يكون ضيف الشرف في النهائيات. وكان مانديلا استخدم بطولة العالم للركبي التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 1995 كفرصة لتوحيد البلاد بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري، خصوصا أن منتخب جنوب أفريقيا للركبي كان مكونا بغالبيته العظمى من البيض ولم يكن يتابع هذه الرياضة حينها في جنوب أفريقيا سوى البيض أيضا. وأضحى نيلسون مانديلا رمزا عالميا للمصالحة منذ أن خرج من سجون نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل 20 عاما في 11 فبراير 1990. وساهم الإفراج عنه في 1990 بعد سجنه 27 عاما في سجن روبن أيلاند في تسريع سقوط نظام الفصل العنصري، وبعد أربع سنوات أصبح أول رئيس أسود ينتخب ديموقراطيا في جنوب أفريقيا. يذكر أن جنوب أفريقيا ستفتتح مونديال الصيف المقبل في مواجهة المكسيك في 11 يونيو المقبل ضمن المجموعة الأولى التي تضم فرنسا والأوروغواي أيضا.