شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على ضرورة إيجاد قانون انتخاب «يعكس صيغة لبنان وينسجم مع الطائف وليس العودة إلى قوانين مذهبية»، وقال إنه «إذا لم نستطع إيجاد قانون ينسجم مع الطائف فأتمنى ألا ينتخب المغتربون على أساس قانون مذهبي». ودعا خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في السنغال أول من أمس إلى خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وإلى أن يكون الانتخاب إلزامياً. وأكد ضرورة «تعزيز الجيش اللبناني وتأمين الحاجات اللازمة ليتمكن من القيام بواجبه، لأن الجيش هو رمز وحدة الوطن وقد أثبت ذلك مراراً». وشدد سليمان على «أن لبنان يجب أن لا يكون ممراً للأسلحة ولا قاعدة لتدريب المقاتلين لأي طرف انتموا، والحياد أمر مفيد للبنان وسورية. والهدف هو تجاوز أزمة سورية من دون أن تتحول إلى أزمة في لبنان»، متمنياً «أن يحل الهدوء ويتوقف العنف ويتم التوصل إلى حل سياسي بإشراف الأممالمتحدة يكون ملزماً للجميع ويلتزمون تنفيذه». وهنأ «العالم والكنيسة الكاثوليكية والأرجنتين التي فيها لبنانيون بانتخاب البابا فرنسيس الأول الذي هو بابا الفقراء والتغيير وإن شاء الله يكون انتخابه فاتحة خير». وقال للمغتربين: «الظروف في لبنان صعبة وأنتم تتعرضون لمنافسة غير شريفة أحياناً، منافسة مرجعها سياسي ولذلك يحاربكم الأعداء الموجودون في القارة الأفريقية. لستم أصحاب إرهاب أو انتهازيين بل تحترمون قوانين الدولة وأشجعكم على الاستمرار في العمل الشريف من دون مزاحمة السنغالي وكذلك لكم الحق على دولتكم التي تحميكم في وقت الأزمات». وأضاف: «جئت لتوقيع اتفاقات جديدة، ولنجدد القديمة، ولنضاعف الزيارات التبادلية، وتطرقنا إلى العمل على زيادة رحلات شركة طيران الميدل إيست وتخفيف الرسوم على الركاب، وسنزيد النشاطات الثقافية من خلال الدورات في مجال التعليم والصحة وغيرها. وأردف: «يجب ألا يدفع لبنان ثمن ديموقراطية الآخرين. نتمنى تحول الدول إلى الديموقراطية وإيجاد الأنظمة المناسبة والخروج من العنف. لذلك، اتخذنا قراراً في هيئة الحوار الوطني هو الحياد عن أزمات العالم العربي وتحديداً سورية والقيام بما يمكن للمساعدة على حل هذه الأزمة».