أعلن مدير مركز الدراسات في مجلس تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني أمس، ترشحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، فيما شنّ المرشح محسن رضائي، سكرتير المجلس، هجوماً عنيفاً على الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية، إذ اعتبرهما «عميلين للولايات المتحدة». وروحاني حليف لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ويتزعّم «حزب الاعتدال والتنمية» المعتدل، والذي يرأسه محمد علي نجفي، نائب الرئيس لشؤون التخطيط خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وأشار الناطق باسم الحزب غلام علي دهقان إلى «حسم ترشّح روحاني لخوض الانتخابات»، معتبراً أن الأخير «ليس من تيار الإصلاحيين، بل من التيار المعتدل». وكان روحاني شدد على وجوب «تعزيز دور الأحزاب» في ايران، لتسهيل اتخاذ «قرارات مهمة» تفيد المجتمع. وأضاف: «تؤدي الأحزاب في العالم، دوراً في صنع القرار والمراقبة، كما أن دورها أساسي في الانتخابات. في بلادنا، لا تستند الهيكلية السياسية إلى النظام الحزبي». في غضون ذلك، أعرب رضائي عن تفاؤله بالانتخابات، معتبراً أنها ستكون مختلفة عن اقتراعَي 2005 و2009. وتحدّث عن موسوي وكروبي، قائلاً: «أعتبرهما عميلين أميركيين، وقلت في 15 شباط (فبراير) 2011 (بعد يوم على إخضاعهما لإقامة جبرية)، إن في إمكان الشعب اعتقالهما، إن لم يعتذرا أمام الأمة». وأضاف: «قد يقول بعضهم إن هذا التعليق متأخر، ولكن أحداً لم يتخذ موقفاً ضد زعيمي المؤامرة، كما فعلتُ. أعتقد بأنه وَجَبَ عليّ أن أعبّر عن نفسي في هذا الصدد في الوقت المناسب، لمزيد من الفاعلية، والوقت المناسب كان حين يؤدي إلى اعتقالهما». إلى ذلك، رأى محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن الولاياتالمتحدة «أسسها 13 مهاجراً شقياً بريطانياً»، مضيفاً: «لدينا علماء، من دون (بيع) نفط، ولكن في الوضع ذاته، سيتوجّب على جيراننا ركوب الجمال». «كنز العالم الإسلامي» أما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، فوصف بلاده بأنها «كنز العالم الإسلامي»، معتبراً أن «السبب الرئيس للمشاكل التي عصفت بإيران والعالم الإسلامي خلال القرنين الماضيين، هو الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي في تلك الدول». إلى ذلك، أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني، أن مفاعل «بوشهر» النووي «يخضع لاختبارات» قبل تدشينه، مقرّاً بأنه يواجه «إشكالات فنية»، أحدها في المولدات. ورأى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن بلاده «ستدخل مرحلة جديدة» في السنة الإيرانية التي تبدأ هذا الشهر، مكرراً أن العقوبات ستُرفع مستقبلاً. وأضاف: «يجب النظر في عالم السياسة إلى القضايا في صورة رمادية، بحيث تتوافر قاعدة للمراجعة دوماً، ومن يدمّر كل الجسور وراءه ليس سياسياً، وسيواجه مشكلات». على صعيد آخر، أعلن قائد عسكري إيراني «اعتقال 3 أعضاء من تنظيم القاعدة في الحدود الغربية للبلاد خلال الأشهر الأخيرة».