دعا سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، إلى خوض مرشح من خارج تياري المحافظين والإصلاحيين، انتخابات الرئاسة المقررة الصيف المقبل، ل «إنقاذ البلاد»، فيما حذرت زهرة إشراقي، حفيدة الإمام الخميني، من أن البلاد «في أزمة وعلى حافة هاوية». وأشارت إشراقي، وهي زوجة القيادي الإصلاحي محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي، إلى خطأ الاعتقاد بأن في «إمكاننا أن نعمل في شكل مستقل، بلا حاجة إلى العالم»، مضيفة: «نحتاج اليهم كما يحتاجون الينا». وتساءلت: «كيف يُقال إن لا تأثير للعقوبات» في البلاد؟ وضعنا حرج، ونحن على حافة هاوية». واعتبر رضائي أن «الفصائل السياسية في إيران، سواء كانت تحت راية المحافظين أو الإصلاحيين، عجزت عن إقامة نظام (سياسي) مستقر ودائم في السنوات العشرين الماضية، وهي على وشك انهيار ولا تستطيع مساعدة الشعب، إذ أنها تحتاج من يساعدها». ودعا رضائي، وهو قائد سابق ل «الحرس الثوري»، إلى ترشيح فرد لا ينتمي إلى المحافظين والإصلاحيين، لانتخابات الرئاسة، ل «إنقاذ البلاد». وأضاف: «إذا أصبحت رئيساً، سأحاول إدخال كل القوى القادرة والملتزمة في الحكومة، للخروج من الوضع الراهن». إلى ذلك، دعا النائب المحافظ البارز علي مطهري إلى منح المرشحين السابقين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الموضوعَين قيد إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، فرصة للدفاع عن نفسيهما في محكمة. في السياق ذاته، أعلن القيادي الإصلاحي رسول منتجبنيا تأجيل مؤتمر كان الإصلاحيون ينوون عقده الخميس والجمعة المقبلين، استعداداً لانتخابات الرئاسة. وأشار إلى أن مسؤولين استدعوا منظمي المؤتمر، وأبلغوهم 4 شروط للموافقة على عقده، تشمل النأي عن موسوي وكروبي والامتناع عن لقاء خاتمي قبل الاقتراع، والقبول بقانون الانتخابات وآلياته والامتناع عن التعاون مع «جبهة المشاركة الإسلامية» و»منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية»، أبرز حزبين إصلاحيين في إيران. لكن منظمي المؤتمر رفضوا ذلك، وأعلنوا تأجيله. في المقابل، أعلن 219 نائباً إيرانياً تأييدهم مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي كان دعا إلى وقف الحديث عن ضرورة تنظيم «انتخابات حرة»، مؤكداً أن كل الانتخابات كانت كذلك منذ الثورة عام 1979. وأشار النواب إلى «جهل أفراد في الداخل ومؤامرات الأعداء»، معتبرين أن «توجيهات خامنئي تمهّد لمواجهة الفتن». وشددوا على أن «الشعب الإيراني سيكون حاضراً لمواجهة فتنة الانتخابات الحرة، ولن يتخلى أبداً عن قائده». وذكّر النواب «كل مَنْ ينفخون في بوق الانتخابات الحرة»، بأن «كل الانتخابات الإيرانية كانت حرة ونزيهة، والإيحاء بأن الانتخابات لم تكن كذلك، هو بمثابة تناغم مع أعداء الشعب، ورمز لإثارة فتنة جديدة». وقبل 6 أشهر من الاقتراع، أعلن قائد شرطة مكافحة الشغب الجنرال حسن كرمي تشكيل «وحدة نسائية»، تنشط «خلال الأزمات»، في أقسام «التحقيق والاعتقال والنقل والاستجواب». في غضون ذلك، اعتبر علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى «الحرس الثوري»، أن «دور إيران يتمثّل في إرساء الأسس لظهور الإمام المهدي». ورأى في «التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، استعدادات إضافية قبل مجيء الإمام المهدي»، لكنه أعلن أن الأخير «لن يظهر، إن لم يحدث تغيير مهم في الشرق الأوسط».