افادت وكالة للمراقبة النووية امس الثلاثاء إن من المستبعد بشدة بعد مرور شهر على إجراء كوريا الشمالية تفجير نووي العثور على أي دلائل على آثار إشعاعية ناتجة عن التفجير الأمر الذي من المحتمل أن يترك اسئلة رئيسية بشان المادة الانشطارية المستخدمة بلا إجابات. وعدم وجود مثل هذا النوع من الأدلة العلمية قد يجعل من الصعب تحديد نوع المادة الانشطارية التي استخدمتها الدولة الآسيوية المنعزلة في تجربتها النووية الثالثة التي اكتشفتها أجهزة رصد الهزات الأرضية. وقالت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تدير شبكة عالمية لمحطات الرصد لالتقاط أي آثار إشعاعية تنبعث من التجارب النووية إنها لم تعثر حتى الان على أي من مثل هذه العلامات. وقالت المتحدثة باسم المنظمة أنيتا ثونبورج "من المستبعد بشدة أن نسجل أي شيء في هذه المرحلة... في هذه المرحلة المتأخرة". ولم تقدم المتحدثة أي تفاصيل، لكن الفشل في اكتشاف أي آثار إشعاعية قد يشير إلى أن كوريا الشمالية نجحت في منع إنطلاق أي إشعاعات من التفجير الذي أجرته في 12 شباط/ فبراير تحت الأرض. وتم التفاوض على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في التسعينات لكنها لم تدخل حيز التنفيذ لأن بعض مالكي التكنولوجيا النووية الرئيسيين مثل الصين والولايات المتحدة لم يصدقوا عليها. لكن المنظمة تراقب بالفعل أي انتهاكات من خلال أكثر من 270 محطة منتشرة في أنحاء العالم تبحث عن أي علامات على تجارب ذرية ومن بينها موجات زلزالية أو آثار إشعاعية. وقالت ثونبورج "واثقون من أن النظام يعمل بشكل جيد للغاية". وأحد الأسئلة الحيوية ما هو نوع المادة الانشطارية التي استخدمتها كوريا الشمالية في تجربتها الأخيرة. ومن المعتقد أنها استخدمت البلوتونيوم كمادة انشطارية في تجربتي 2006 و2009 . وتوقفت كوريا الشمالية عن إنتاج البلوتونيوم في 2007 إثر ضغوط دولية لكنها اعترفت في وقت لاحق بأنها أقامت منشآت لإنتاج يورانيوم مخصب بما يمكن استخدامه ايضا في إنتاج قنابل إذا تمت تنقيته لدرجة أعلى. وقال مسؤولون أمريكيون وفي دول حليفة للولايات المتحدة إنه من دون العثور على آثار إشعاعية فسيكون من الصعب للغاية على المراقبين من الخارج معرفة إذا كانت المادة الرئيسية التي استخدمتها كوريا الشمالية في احدث تجربة هي البلوتونيوم أم اليورانيوم.