أعربت الكويت عن إستيائها من تجاوزات قام بها عراقيون على الحدود بين البلدين مقابل ميناء «أم قصر» أول من أمس، وشملت اطلاق نار وإلقاء حجارة لإعاقة أعمال كان الجانب الكويتي يقوم بها لصيانة العلامات الحدودية المقرة دولياً العام 1993، وحضت بغداد على القيام بمسؤولياتها تجاه مثل هذه الأعمال من جانب مواطنيها. وأعلن وكيل الخارجية الكويتية خالد الجارالله ان الكويت قدمت مذكرة الى الأممالمتحدة حول الحادث، كما ان السفير الكويتي في بغداد الذي كلف تقديم مذكرة الى الحكومة العراقية للإحتجاج على «هذا العمل غير المسؤول والذي لا يتفق مع العلاقات الأخوية بين البلدين»، أعرب في حديث الى صحافيين ليل الاثنين عن ثقته «بأن الاشقاء في العراق سيتحركون بشكل جدي لتطويق هذا الحادث وتمكين الفرق التي تقوم بصيانة العلامات الحدودية من عملها». وكانت «وكالة الأنباء الكويتية» نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إعرابه عن «استياء دولة الكويت لبعض التصرفات والاعمال التي قام بها عدد من المواطنين العراقيين على الحدود بين دولة الكويت والعراق بهدف اعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حالياً تحت اشراف الاممالمتحدة»، ودعا « أجهزة الامن العراقية الموجودة في الموقع الى تحمل مسؤولياتها للحد من تلك الممارسات المرفوضة». وأوضح المصدر «ان عدداً من المواطنين العراقيين تواجدوا صباح اليوم (الاثنين) في المنطقة الحدودية الفاصلة وأقاموا خيمة كبيرة عند العلامة الحدودية (105) كما قاموا باقتلاع الانبوب الحدودي الممتد بين العلامتين الحدوديتين (105) و (106)» وهو انبوب اقامته الكويت لمنع عبور سيارات المتسللين». وحض المصدر الحكومة العراقية «على القيام بمسؤولياتها واتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ التزاماتها وتمكين فريق الاممالمتحدة المعني بالصيانة من مواصلة عمله وإتمامه وفقاً للبرنامج الزمني المتفق عليه». وكانت صحف كويتية أشارت الى ان الشغب الذي وقع على الحدود تخلله اطلاق نار من الجانب العراقي اصاب بعضه سيارات لحرس الحدود الكويتي ما دفع قيادة الحرس الى سحب الفريق المسؤول عن صيانة العلامات الحدودية من الموقع، لكن الشرطة العراقية قالت لوكالة انباء «رويترز» أمس إنها «أطلقت أعيرة نارية في الهواء يوم الاثنين لتفريق حشود ترشقها بالحجارة احتجاجاً على ترسيم الحدود مع الكويت، ما جعل البعض في الجانب الكويتي يعتقد بأنه يتعرض لإطلاق نار».