أعربت الكويت عن استيائها مما وصفته ب"إعاقة" عراقيين صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليًا مع العراق تحت إشراف فريق من الأممالمتحدة. وحثّت الكويت الحكومة العراقية على القيام بمسؤولياتها ليكمل الفريق عمله.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن عددًا من المواطنين العراقيين قد تواجدوا، صباح اليوم الإثنين، في المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين، وأقاموا خيمة كبيرة عند العلامة الحدودية (105)، كما قاموا باقتلاع الحاجز الحدودي الممتد بين العلامتين الحدوديتين (105) و(106).
وأعرب المصدر عن استياء بلاده لمثل هذه التصرفات التي اعتبر أنها تهدف إلى "إعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت إشراف الأممالمتحدة".
ودعا المصدر "أجهزة الأمن العراقية المتواجدة في الموقع إلى تحمل مسؤولياتها للحد من تلك الممارسات المرفوضة". كما "حثّ الحكومة العراقية على القيام بمسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التزاماتها وتمكين فريق الأممالمتحدة المعني بالصيانة من مواصلة عمله وإتمامه وفقا للبرنامج الزمني المتفق عليه". ولم يعلق الجانب العراقي على تلك الاتهامات، كما لم يتضح على الفور دوافع المواطنين العراقيين لما تصفه الكويت ب"إعاقة" صيانة العلامات الحدودية. وكانت الأممالمتحدة أكملت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي - بناء على طلب من حكومتي البلدين - عملية تأمين (مشروع صيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت) عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 833 الصادر في عام 1993. وبدأت عملية صيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تنتهي في 31 مارس/آذار الجاري.