في عالم تقل فيه المحفزات والدوافع إلى العمل التطوعي، وندرة مجالات العمل الجماعي المنظم، انبثقت فكرة مشاركة الفتاة خلود السروقي في عمل المرشدات المتطوعات في برنامج ضيوف الرحمن، جاءت لتكون نواة للعمل التطوعي، ومساعدة الناس في شتى المجالات. لم تكن تعتقد أصغر مرشدة في برنامج المرشدات السعوديات لضيوف الرحمن أن بإمكانها المشاركة في برنامج المرشدات السعوديات التطوعي وذلك لصغر عمرها، وصعوبة تحمل المشقة في الحج، إلا أن رغبتها في خوض التجربة كانت أقوى من تلك المخاوف التي تبادرت إلى ذهنها في بداية الأمر. تقول خلود السروقي البالغة من العمر 14 عاماً والتي تدرس في الصف الأول الثانوي ل «الحياة»: «إن حب الخير وحلم الانخراط في العمل التطوعي كانا أقوى محفز لها للدفع بها إلى العمل في برنامج المرشدات السعوديات، والعيش في أجواء الحج بتجربة التطوع، وأن خدمة الحجاج بأقل الأعمال سيعود أثرها الكبير بالأجر والحسنات في الآخرة». وتضيف : «لم يكتب لي أداء فريضة الحج، إلا أن العمل التطوعي في الحج يجعلني أحرص على تأديتها في العام القادم، فأجواء الحج ومتعة التنقل بين المشاعر المقدسة زادت من رغبتي في تأدية الفريضة». وبينت أنها للمرة الأولى تعمل متطوعة وتشارك في الأعمال التطوعية المنظمة، إذ غن العمل في الحج أضاف لها خاصية التعاون وحب المبادرة التي لم تكن تشعر بها من قبل، مشيرة إلى أن العمل التطوعي في رعاية الأطفال أكسبها الخبرة في رعايتهم، وعلمها فنوناً وطرقاً للتعامل معهم بشتى مراحلهم.