«المسؤولية الاجتماعية وحب العطاء»، شعار تردده القائدة الميدانية في برنامج مرشدات المملكة لضيوف الرحمن ومساعدة الأطفال التائهين بهيرة خشيم، إذ ترى أن السعودية بلاد جعل الله فيها المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين مكاناً لقاصدي المسلمين، فيجب الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية حيال هذا التشريف. عاشت بهيرة خشيم متنقلة ما بين جدة ونيويورك لدراستها الجامعية في مجال الهندسة المعمارية، مؤكدة أن الفتاة السعودية قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة في تنمية المجتمع، إذ إن تلك التنقلات أكسبتها المزيد من الخبرات والمهارات. وتضيف: «شاركت ضمن برنامج تطوعي صحي في الهند، وذلك بتمثيل وطني ضمن مجموعة من المتطوعين من العالم، فأصبحت بذلك أول سعودية تمثل بلادها في العمل الصحي التطوعي بالهند، ذلك البلد المليء بالمفارقات والكثير من الفقراء». وتشير بهيرة إلى أن تجربتها في العمل التطوعي بالهند جعلت منها ناشطة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ومبادرة في العطاء والمساعدة، إذ إن السعودية ما زالت في نظرها غير مهتمة بمجال التطوع ومشاركة المجتمع كافة في الخدمات الصحية والتطوعية في شكل عام، لافتة إلى أن مناسبة الحج التي تقام سنوياً خير دليل على توحد العالم الإسلامي في مكان واحد وبعمل واحد، ويجب على المجتمع خدمتهم. وتوضح خشيم البالغة من العمر 29 ربيعاً أن السعودية تشرفت بوجود المشاعر المقدسة والحرمين واستقبال أكثر من مليوني حاج سنوياً، «وفي مكان واحد فمن الواجب الديني والوطني خدمة الحجاج والإسهام في الأعمال والجهود المبذولة»، مبينة أن ذلك يعتبر من أكبر التجمعات العالمية، وهذا من المبادرة في المسؤولية الاجتماعية. وتضيف: «خدمة الحجاج مسؤولية تقع على عاتقنا، والمسؤولية الاجتماعية تؤكد حب الوطن، ونأمل من الحجاج كافة مساعدتنا بالحرص على توثيق معلوماتهم في مواقع الحملات وعناوين الوصول إلى المخيمات وهواتف الأرقام».