قدمت مؤسسة مطوفي جنوب آسيا أنموذجًا راقيًا في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، الأمر الذي أهلها لنيل قلادة الريادة والفوز برضا متلقي الخدمة، وكانت المؤسسة قد أدركت منذ تأسيسها أن التفاعل مع المجتمع والتجاوب مع البيئة التي تعيش فيها من أهم أسباب نجاحها، ومن العوامل المهمة التي تساعدها على تحقيق رسالتها الأولى التي أنشئت من أجلها وهي خدمة ضيوف الرحمن وتهيئة وسائل الراحة والأمان لهم حتى يؤدوا مناسك حجهم بكل سهولة ويسر وهي على يقين من أن هذه الخدمات التي تقدمها لحجاجها تقوم أساسا على تعاون المجتمع والبيئة مع المؤسسة في سبيل تطويرها وتحديثها وبدون المجتمع لا تستطيع أية مؤسسة أن تحقق أهدافها بالصورة المأمولة التي تحرص الدولة على أن تلمسها واقعًا يلبي رغبات ويفي بمتطلبات المستفيدين من خدماتها. سياسة ومنهج من هنا بادرت المؤسسة في رسم منهجها الخدمي المبني على مخرجات التطبيق الميداني على ما يلي:- ** توصيف خدمات حجاج بيت الله الحرام على أسس علمية مدروسة وتسخير التقنية الحديثة في الارتقاء بهذه الخدمات وسرعة إنجازها في الوقت والمكان المناسبين لتحقيق أعلى نسبة من رضاء الحجاج. ** اهتمام المؤسسة بالتدريب المتواصل والتأهيل المدروس المستمر من خلال إتاحة الفرصة للقائمين بالخدمات المقدمة لحجاج المؤسسة الالتحاق بالدورات التي تنظمها وزارة الحج في مراكز التدريب التابعة لها وورش العمل واللقاءات والمحاضرات التي تنظمها لجنة التدريب والتطوير بالمؤسسة سواء قبل موسم الحج أو بعده الاهتمام بالمجتمع وما يضمه من جمعيات ومؤسسات وهيئات وأفراد باعتباره وعاء محكما يستوعب ويحتضن كل ألوان الأنشطة على مختلف توجهها. ومن هذا المنطلق اهتمت المؤسسة بترسيخ هذين النهجين في أعمالها حتى استطاعت تحقيق نجاح باهر على مستوى الارتقاء بخدمات الحجيج والتفاف الهيئات الاجتماعية ومؤسساتها حول المؤسسة مما مكنها من تحقيق ريادة مطلقة في خدمات الحجيج. خدمات تطوعية لقد أفسحت المؤسسة المجال واسعا أمام الهيئات والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية؛ فاحتضنت أنشطتها في مقرها الدائم واستضافت مناسباتها العديدة في كل الأوقات ومدت يد العون والمساعدة لكل شرائح المجتمع، وأسهمت في تذليل الكثير من مشاكله ودعمت منتدى المرأة السعودية الشهري الدوري تحت مسمى رواق بكة النسائي لتثقيف المرأة السعودية ودراسة قضاياها ووضع الحلول المناسبة لها بمشاركة الأكفاء والمتميزين من الرجال والنساء أصحاب الخبرة والدراية في جميع المجالات العلمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والصحية. كما أقامت جسور التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية بشؤون الحجيج، وقدمت لها الدعم والمشاركة الفعالة كل في مجال تخصصها. ومن المعروف أن خدماتها تكاد تكون مقصورة على حجاج بيت الله الحرام ولكنها لم تكتف بذلك وإنما أسهمت بشكل فعال وإيجابي في خدمات المعتمرين تطوعا لوجه الله تعالى من خلال إسهامها في مشاركة مقام وزارة الحج وإدارة المرور للقضاء على معاناة المعتمرين المتمثلة في أمور عديدة منها على سبيل المثال صعوبة تنقلاتهم في المنطقة المركزية حول الحرم الشريف وما يصادفونه من صعوبات جمة في هذا السبيل وخاصة كبار السن منهم والمرضى والنساء. أسطول من العربات واستطاعت المؤسسة أن تقضي على هذه المعاناة بالإسهام بأسطول من عرباتها الصغيرة “الركشات” التي تستطيع اختراق الزحام بدون صعوبة وتقدم خدمة متميزة لهؤلاء المعتمرين بنقلهم إلى الحرم من مكان سكناهم أو من المواقع المتواجدين فيها وهي عربات تم استيرادها بمواصفات خاصة من الهند من أجل نقل كبار السن من الحجاج والتائهين والعجزة إلى مساكنهم أو مقار مكاتب الخدمة الميدانية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتمتاز هذه العربات بالقدرة الفائقة على شق الزحام في أوقات الذروة التي يتعذر فيها مرور السيارات. وقد تم استخدامها في أوقات الذروة في مواسم العمرة بكفاءة عالية حققت للمعتمرين ألوان الراحة والاطمئنان كافة، ولا تزال المؤسسة تعمل على الإسهام في تذليل جميع ما يصادف المعتمرين من مشكلات وصعاب بروح عالية تتسم بالبذل والعطاء الدائب الذي لا يتوقف لحظة واحدة. وقد لاقت هذه الخدمة استحسان الجميع وثناءهم، حيث وفرت للمعتمرين وسائل نقلهم المريحة حول الحرم وساعدتهم على توفير وسائل الراحة في قيامهم بمهام عبادتهم واعتكافهم في الحرم الشريف. خدمة المعتمرين وظلت المؤسسة حريصة على تقديم خدماتها للعمار والزائرين بصفة مستمرة بالتنسيق مع وزارة الحج ورجال الأمن العام بعامة وإدارة المرور بخاصة وهي على أهبة الاستعداد لتقديم ما يتطلبه صالح المعتمرين من ألوان المساعدات. وقد أعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة عدنان بن محمد أمين كاتب عن استعداد مؤسسة جنوب آسيا لتقديم كل الخدمات الضرورية التي تسهم في خدمة المعتمرين مؤكدا أن جميع إمكانات المؤسسة مهيأة بشكل فوري ومتميز للغاية لبذل المساعدات اللازمة لعمار بيت الله الحرام. والجدير بالذكر أن المؤسسة لم تقف إسهاماتها على خدمة الحجاج والمعتمرين وإنما تجاوزت ذلك إلى خدمة المجتمع السعودي بجميع شرائحه وأتاحت لجميع طوائف المجتمع فرصة الاستفادة من إنجازاتها ومنشآتها وآلياتها التقنية المختلفة. ---- خدمات مؤسسة جنوب آسيا تغطي ثلث الحجاج القادمين من خارج المملكة تعد مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا من أكبر المؤسسات الأهلية التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن حيث يصل عدد حجاجها أكثر من 400 ألف حاج سنوياً وهذا العدد يمثل ثلث الحجاج القادمين من خارج المملكة في كل عام وتستهدف المؤسسة تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وترسيخ الاتجاه نحو العمل الجماعي والاستفادة من الخبرات الطويلة وأصحاب المؤهلات العلمية في مجال الخدمات وتأهيل المطوفين وتدريبهم على التخطيط السليم الذي يساعد على رفع كفاءتهم في ادارة شؤون الحجيج والتنسيق الكامل مع كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج لتحقيق خدمات متكاملة تسهم في راحة وسلامة الحجاج باشراف مباشر من مقام وزارة الحج وتنفيذ الانظمة واللوائح والتعليمات الصادرة من الدولة والاضطلاع بتوجيهات وزارة الحج بأسلوب أمين وفعال. كما أن المؤسسة تزهو بمسؤوليتها الاجتماعية حيث لم تقتصر انجازات وجهود المؤسسة على الجانب الخدمي لخدمة ضيوف الرحمن فقط ، بل امتدت لتشمل ميادين شتى كالثقافية والاجتماعية ، حيث تحتضن المؤسسة العديد من الندوات واللقاءات المناسبات المتنوعة سنوياً ، وإصدار العديد من الإصدارات القيمة. ---- مشاريع المؤسسة .. جسور لخدمة ضيوف الرحمن • إنشاء إدارة علاقات الحجاج بهدف تنظيم علاقة الحجاج بالمؤسسة والمبادرة بحل مشاكلهم. • تخصيص الرقم المجاني • تصميم دقيق لبطاقة التعريف بالحاج يستحيل تزويدها أو تعديل شيء منها . • تحديث المعلومات في موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت والمجلة الالكترونية بموقع المؤسسة على هذه الشبكة . • إنشاء مكتبة ثقافية لأول مرة في تاريخ الطوافة تحت مسمى ( مكتبة أرباب الطوائف بمؤسسة جنوب آسيا ) تضم مراجع نادرة في شتى العلوم والفنون وخاصة مهنة الطوافة . • إنشاء متحف الطوافة والمطوفين الذي يربط الماضي بالحاضر ويوثقه بمجسمات توضح كيف كان الحج قديما ومدى ما وصل إليه من تطور وتحديث في العهد السعودي الزاهر . • إقامة المعرض الشامل للخدمات التي تقدمها المؤسسة بصورة توثيقية كلمة وصورة وإخراجا ، بداية من مقام مجلس الوزراء الموقر ومروراً بالوزارات المختصة عموما ثم وزارة الحج على وجه الخصوص فمؤسسات الطوافة ثم المطوفين القائمين بخدماتهم وحتى عودتهم إلى بلادهم . • وغير ذلك من الإنجازات البناءة التي يتعذر علينا حصرها أو حتى مجرد الإشارة إليها.