دعا النائب بطرس حرب الحكومة اللبنانية إلى «التوجه إلى الأممالمتحدة والطلب منها مساندتها في ضبط الحدود مع سورية وتأمين الأمن للنازحين السوريين من جهة، وعدم انفلات الأمن على الأرض اللبنانية». وقال: «لمواجهة التزايد الخطير للنازحين السوريين إلى لبنان، وفي ظل الانفلات الذي يمكن أن ينجم عن هذا النزوح غير المنظم والذي قصرت الحكومة في ضبطه منذ بداياته، ما يشتمل عليه هذا النزوح من اختلاط بين مؤيدي النظام السوري ومناوئيه، وانتشار هذا النزوح في مناطق لبنانية بين مؤيدة للحركة الثورية أو مؤيدة للنظام الحاكم، في هذا الجو المتفجر، من واجب الحكومة أن تتنبه إلى المخاطر المحتملة عن عدم تنظيم وجود النازحين». ولفت حرب في تصريح أمس، الى انه «في ظل القدرات المتواضعة التي يتمتع بها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من واجب الحكومة البحث عن وسائل تمكنها من مواصلة ضبط الأمن في لبنان وحركة النازحين السوريين، بما لا يؤدي إلى اضطراب أمني ناتج من تسلل بعض العناصر الراغبين في تفجير الوضع في لبنان أو في الاعتداء على الأمن والقوانين لأسباب معيشية أو إجرامية». واقترح حرب «على الحكومة أن توفد من يطلب من الأممالمتحدة قوة دولية تختلف مهمتها عن القوات الدولية الموجودة في الجنوب، إذ تنحصر مهمتها بضبط الحدود اللبنانية - السورية وضبط النزوح من ناحية وضبط الأمن وتوفير الحماية لمخيمات النازحين السوريين، ما يسمح للحكومة بتفادي أي اضطراب أمني وارتدادات ما يجري في سورية على أرض لبنان». ورأى حرب انه «إذا قامت الحكومة بذلك، تكون قد حالت دون انتقال المواجهات السورية - السورية إلى لبنان، وضبطت الأمن وأمّنت الحماية للنازحين، وإذا ما اختلفت الحكومة على هذا الموضوع كما عودتنا، فإني أحذر من انفلات أو انفجار أمني كبير لا يتحمل نتائجه غير الحكومة».