جدد الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز تأكيده أن «الحاجة لتشكيل حكومة لمعالجة القضايا العالقة أصبحت الآن ملحة»، لافتاً إلى أن «في كل البلدان من مسؤولية السياسيين تجاوز العقبات». وكان وليامز زار أمس، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب وأوضح أن النقاش تركز «على الأوضاع في لبنان والمنطقة، وتوافقنا الوزير وأنا على أن إحباط الشعب اللبناني إلى ارتفاع ويحتاج إلى معالجة، وهو قلق في شكل واضح من وضعه الاقتصادي، وأعتقد أن هذا يؤكد الضرورة الملحة لتشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على معالجة الكثير من القضايا العالقة في لبنان. وأعتقد أن في أي بلد، مهمة السياسيين التغلب على العقبات. وأعتقد أن الحاجة الى تشكيل حكومة في لبنان أصبحت الآن ملحة». أما حرب فأشار إلى أنه اطلع من وليامز «على المجريات والظروف التي دعت المدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار الى أن يقدم إضافة إلى القرار الاتهامي الذي كان قدمه إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين»، وقال: «تبين أن هناك عناصر جديدة دخلت على التحقيق واستدعت أن يقدم بلمار الإضافة، وهذا أثّر نوعاً ما في الوقت المرتقب لصدور القرار، باعتبار أن القاضي فرانسين يدرس الآن محتوى التعديل الجديد، وفي ضوء ذلك سيتخذ القرار، ولا مجال للإعلان عنه قبل الانتهاء من درسه». وعن موضوع الحكومة اللبنانية والظروف التي ترافق تشكيلها، قال حرب إن وليامز «أثار مخاوف الأممالمتحدة من التزامات لبنان الدولية، وبصورة خاصة حيال المحكمة الخاصة بلبنان. كذلك تطرقنا الى الأحداث في سورية وانعكاساتها على الوضع الحياتي والإنساني على بعض السوريين الذين يتركون سورية نتيجة الأحداث ويتوجهون إلى الأراضي اللبنانية، وكان اتفاق على أن الحكومة اللبنانية عليها تقديم كل العون الإنساني للشعب السوري الشقيق الذي يتعرض بسبب الظروف الأمنية لترك منازله واللجوء الى لبنان بحثاً عن الأمن والسلام، وآمل في ألا تتدهور الأمور في سورية وألا يزيد عدد الذين يلجأون الى لبنان، ولفت وليامز الى أن على الأممالمتحدة من خلال مؤسساتها الإنسانية أن تكون جاهزة لمواكبة عملية النزوح المحتملة تجاه لبنان، ويبدو أن الأممالمتحدة من خلال مؤسساتها تدرس ما يمكن اتخاذه من تدابير لمواجهة الحال الإنسانية التي قد تطرأ». وأضاف قائلاً: «لم يكن لدي ما يطمئن وليامز الى أن الحكومة ستشكل بسرعة، وكانت مناسبة لنتبادل القلق حول كيفية إدارة عملية تشكيل الحكومة والشروط التعجيزية التي تطرح وتعرقل التأليف وتضع اللبنانين أمام استحقاقات ليسوا قادرين على مواجهتها، وتضع لبنان أمام مخاطر يتجاوز ضررها المنافع البسيطة التي يمكن أن يحصل عليها هذا الفريق أو ذاك». وشدّد حرب على أن «عدم تشكيل الحكومة مصدر قلق، ولأن لبنان يرتبط وضعه بالمنطقة، فهذا يقلق كل المعنيين في المنطقة». وفد اميركي يتفقد معابر الشمال وفي السياق، قام وفد من السفارة الأميركية لدى لبنان، ضم المستشار السياسي رسال كوميو والسكرتيرة الثالثة ليلى حسن بجولة استطلاعية شملت عدداً من المعابر الحدودية التي عبرها النازحون من سورية الى شمال لبنان. وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن رئيس بلدية البيرة إبراهيم مرعب وعدداً من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها رافقوا الوفد الى معبر الدبابية. وقدم مرعب شرحاً مفصلاً عن ظروف نزوح العائلات السورية. وطالب مرعب الوفد كما كل الجهات المعنية «بالاهتمام أكثر بالأوضاع الانسانية للنازحين خصوصاً أن القسم الأكبر منهم نزح بما عليه من ثياب ومن دون أوراقه الثبوتية». مقتل سوري وزوجته طعناً الى ذلك، أفادت الوكالة المذكورة انه عثر قبل ظهر أمس على المواطن السوري حسن نمر (45 سنة) وزوجته رنا جثتين في شقتيهما في صبرا وهما مصابتان بطعنات سكين.