ألقي القبض على رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة في لندن لمخالفته شروط الافراج عنه بكفالة قبل أيام من قيام الحكومة البريطانية بالطعن على قرار محكمة يوقف ترحيله إلى الاردن. وتتهم السلطات البريطانية أبو قتادة بأنه "يمثل خطراً أمنياً وأنه من الملهمين لمنفذي هجمات 11 أيلول/سبتمبر"، وهو مطلوب القبض عليه في بلده الأصلي الأردن بتهم الإرهاب. وقد حاولت الحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى سنوات التخلص من أبو قتادة، الذي يتعرض للسجن والإفراج منذ إلقاء القبض عليه للمرة الأولى عام 2001، وأفرج عنه بكفالة وفقا لقيود صارمة تشمل فرض قيود على تنقله لمدة 16 ساعة. ويقول أبو قتادة إن "محاكمته في الأردن ستجري على أساس أدلة يتم انتزاعها من خلال التعذيب". وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية أن "وكالة الحدود البريطانية ألقت القبض على رجل عمره 52 عاماً من شمال لندن لانتهاكات مزعومة لشروط الإفراج عنه بكفالة التي فرضتها اللجنة الخاصة التي تنظر في طعون الهجرة." وقال المتحدث إن "الاعتقال تم أمس وإن انتهاك شروط الإفراج بكفالة ستبحثه اللجنة الخاصة التي تنظر طعون في الهجرة في أقرب فرصة ممكنة".