شددت المملكة على أن دعمها للمشاريع التنموية في اليمن تجاوز 93 في المئة مما تعهدت به، ودعت إلى ترجمة الإرادة الدولية لمساعدة اليمن على أرض الواقع، وأوضحت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس الوفد السعودي للاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في لندن الدكتور نزار مدني، أن «المجتمع الدولي تعهد العام الماضي بتقديم مبلغ 7.9 بليون دولار لمساندة جهود إعادة الإعمار والتحول السياسي في اليمن»، مؤكدة أنه «حان وقت الوفاء بهذه الوعود، خصوصاً أن اليمن أحرز تقدماً كبيراً منذ أن تبنى مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي تضمنت تشكيل حكومة مصالحة وطنية، وتدشين حوار وطني يشرف على صياغة دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة». وأوضح مدني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، أول من أمس (الخميس) في لندن «أن مداخلات الوفود في الاجتماع كانت مثمرة ومفيدة». ولفت بحسب وكالة الأنباء السعودية إلى أن الاجتماع تحدث «عن المساعدات التي قدمتها المملكة في الأعوام الخمسة الماضية، والتي تجاوزت 3 بلايين دولار، إضافة إلى إعلانها في اجتماعات 2012 عن تقديم تعهدات جديدة بلغ إجماليها 3.5 بليون دولار، منها بليون دولار وديعة في البنك المركزي اليمني لدعم استقرار العملة اليمنية، إضافة إلى تخصيص مبلغ بليون و750 مليون دولار لتمويل مشاريع إنمائية واقتصادية وصحية وأكاديمية ومساعدات إنسانية، و500 مليون دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية، كما أسهم الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 100 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء وحزمة من المعونات لتمويل مشاريع في اليمن، وأضاف: «بالنسبة للإرهاب هناك تعاون وتنسيق بين حكومتي المملكة واليمن لمقاومة هذه الآفة الخطيرة، ونحن على ثقة بأن الحكومة اليمنية قادرة على وضع حد لهذه المخاطر وهذه التهديدات التي تهدد وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وتهدد العملية السلمية التي بدأت بكل نجاح تأخذ طريقها للتنفيذ». وقال: «إن اليمن يسير في مساره السليم، إذ تم تشكيل حكومة انتقالية وانتخب الرئيس عبد ربه منصور هادي لقيادتها، وتم الإعلان عن موعد رسمي للحوار الوطني وهو ال 18 من هذا الشهر، وفي أقل من عام على تشكيل الحكومة الجديدة وبمساندة أصدقاء اليمن تمكنت صنعاء من تحقيق الكثير من التقدم في المجال الاقتصادي، والسيطرة على التضخم وعاد النمو من جديد، ومن المتوقع أن تصل معدلاته إلى حوالى أربعة في المئة هذا العام».