أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في لندن الدكتور نزار بن عبيد مدني حرص المملكة الدائم على الوقوف بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني الشقيق، وذلك انطلاقا من الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبي البلدين، وإدراكا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بضرورة دعم الشعب اليمني لتحقيق الاستقرار والأمن والرفاه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مدني أمام الاجتماع الوزاري الذي افتتح في لندن أمس برئاسة مشتركة بين المملكة، والمملكة المتحدة، واليمن. وجدد مدني وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني ومؤازرته لاستكمال مسيرته، وتنفيذ مراحل المبادرة الخليجية المرتبطة بالعملية السياسية، واستكمال آليات إعادة الإعمار ومشاريع الإغاثة العاجلة وإنعاش الاقتصاد. مؤكدا دعوة المملكة لجميع الأشقاء في اليمن ومن جميع الأطراف اليمنية، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي سيعقد في 18 مارس الجاري. وتابع قوله : «لقد سعت المملكة جاهدة إلى مساعدة اليمن حيث تجاوزت مساعدات المملكة لليمن في الخمسة أعوام الماضية الثلاثة مليارات دولار أمريكي، كما أعلنت المملكة في اجتماعي الرياض (مايو وسبتمبر 2012م)، عن تقديم تعهدات جديدة بلغت إجماليها 3,25 مليار دولار أمريكي، منها مليار دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني لدعم استقرار العملة اليمنية، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليار وسبعمائة وخمسين مليون دولار لتمويل مشاريع إنمائية واقتصادية وصحية وأكاديمية، ومساعدات إنسانية، بالإضافة لخمسمائة مليون دولار أمريكي لتمويل وضمان صادرات سعودية، وتجاوزت نسبة ما خصصته المملكة 93 % (ثلاثة وتسعون) من إجمالي ماتعهدت به تجاه اليمن». وكان وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ افتتح الاجتماع بكلمة قال فيها : إن حوارات مجموعة أصدقاء اليمن، في نيويورك، في شهر سبتمبر من العام الماضي 2012م تركزت حول عقد مؤتمر للحوار الوطني في اليمن والإعداد للانتخابات اليمنية والتعهد بتقديم عون مالي لليمن مقداره 1.5 بليون دولار.. بدوره، أشار وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي في كلمته إلى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة الخليجية والعملية السياسية، مؤكدا أن اليمن قطع أشواطا كبيرة في العملية السياسية منذ انعقاد الاجتماع الرابع للمجموعة في 27 سبتمبر 2012 في نيويورك. وأكد الدكتور القربي أهمية قيام أصدقاء اليمن والمانحين بالتسريع في تخصيص التعهدات التي أعلنوا عنها في مؤتمر الرياض واجتماع نيويورك في مايو وسبتمبر 2012 من أجل الشروع في تنفيذ المشاريع وفقا للأولويات التي وضعتها الحكومة اليمنية من أجل التخفيف على العبء الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة والحد من الفقر وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.