مكنت وزارة الداخلية أسر وذوي شهداء الواجب الراغبين في أداء مناسك الحج من تأديته لهذا العام على نفقتها، إذ تمت استضافة 186 ضيفاً من أسر شهداء، وتم تسخير الإمكانات كافة لهم بتوجيه مباشر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وأوضح مدير إدارة شؤون الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية المقدم حسام الراشد ل «الحياة» أنه تمت استضافة 186 ضيفاً من أسر شهداء الواجب على نفقة الوزارة وتم التعاقد مع أكبر شركات الاستضافة وفق اشتراطات حددت بأن تكون فئة الاستضافة «أ» بعد التعاقد مع إحدى مؤسسات حجاج الداخل وتأمين السكن بأفضل المستويات بالقرب من الجمرات وتأمين وسائل النقل لهم، وتأمين الإعاشة والرعاية الطبية الاستشارية، لتعكس تقدير الدولة للشهداء نظير ما قدموه لوطنه. وبيّن أنه يتم اختيار الضيوف بناء على ضوابط معينة، منها أن يكون الضيف أحد والدي الشهيد أو ابنه أو ابنته أو أحد إخوته أو زوجته أو أحد محارم زوجته وشقيقاته. وأكد الراشد أن الضيوف تم اختيارهم من مناطق المملكة كافة من دون استثناء وتم استقبالهم جواً أو براً، إذ توجد استراحات خاصة لنقاط الالتقاء حتى يتم نقل الأسر إلى المشاعر المقدسة بمشعر منى، مضيفاً: «كل أسرة تحصل على خمسة مقاعد في كل عام، ومن تتم استضافته لا يستضاف مرة أخرى، وهناك إمكان لتغيير آلية الاختيار في حال الانتهاء من كافة أسر الشهداء كافة، ويسمح بالتكرار». وأفاد بأن إدارته ليست لديها قوائم انتظار لطلب الحج وكل من تقدم لهذا العام من الأسر تم قبوله في الحج وفق المقاعد المسموحة للأسرة، مؤكداً أن الإدارة وأسر الشهداء المشاركة بالحج تشكل أسرة واحدة كبيرة تحظى برعاية خاصة ومتابعة مستمرة من وزير الداخلية. وقال: «إن ما يقدم من الداخلية في الحج لأسر الشهداء نقطة من بحر ما يقدم لهم في شكل عام، كونهم يستحقون ذلك، لتقديمهم أرواحهم فداء لدينهم ثم وطنهم، والوزارة تختصر ما تقدمه لأسر شهداء الواجب تحت عبارة (وفاء لفداء)».