الشراكة العربية - التركية محور المنتدى السنوي العربي - التركي، الذي نظمه اتحاد المصارف العربية في اسطنبول، وافتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء التركي علي باباجان، الذي أكد ضرورة أن يكون «نموذج التعاون بين المصارف العربية ونظيراتها التركية، حافزاً للتعاون بين حكومات المنطقة، للتوصل إلى بناء اقتصاد خلاق يمنح المنطقة فسحة جديدة من الأمل والتفوق الاقتصادي». وقال رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، «اخترنا لهذا المنتدى أن يناقش أهمية الشراكة العربية - التركية في دعم اقتصادات دول الربيع العربي، كوننا ندرك أهمية الفصل بين العلاقات الاقتصادية والسياسية، والعمل على تعزيز الاقتصادي منها، خصوصاً أن تركيا تتمتع بميزات اقتصادية ومصرفية كبيرة وسيولة مالية واستثمارات غنية». ودعا الدول العربية إلى «الاستثمار في تركيا خصوصاً في القطاع المصرفي الذي «يفوق حجمه الاقتصاد العربي». وأكد باباجان، أن «الصحوة العربية وليس الربيع العربي التي برزت في العالم العربي، تحتم أن يكون التعاون المستقبلي بين المصارف على مستوى هذا الحدث». وشجّع على «تبادل الخبرات والقدرات ورؤوس الأموال». ورأى ضرورة أن «تواكب التحول السياسي نهضة اقتصادية كي تعبر عن تطلعات الشعوب ومحاربة آفة البطالة». وحضّ على «إلغاء الحواجز الجمركية وتسهيل مرور السلع والأشخاص وتحرير التجارة». وعرض باباجان واقع الاقتصاد التركي، كاشفاً أن المصارف التركية «باتت جاهزة لتطبيق معايير «بازل – 3»، على رغم الضغوط الكبرى التي واجهتها تركيا في تجاوز أزمة المال العالمية، ومحاربة العجز المتكرر في الموازنة». وتوقع «تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الاقتصاد». وعن واقع الاستثمارات، شدد باباجان، على ضرورة أن «تصب الجهود على القطاع الصناعي، خصوصاً تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وتحدّث عن ضعف الاندماج بين الاقتصادات والمعوقات، وضرورة اكتساب القدرات التقنية التي تستوجب إعادة رسم السياسات في مجال التجارة، معلناً أن «حصة التجارة التركية مع منطقة شمال أفريقيا هي في حدها الأدنى». وتحدث في الافتتاح نائب رئيس جمعية المصارف التركية فارول سيفيل، ورئيس هيئة التشريعات والرقابة على المصارف التركية مقيم أوزتيكان، ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عبد العزيز بوهدمة. وفي ختام الافتتاح، كرّم اتحاد المصارف العربية باباجان الذي كرّم بدوره رئيس الاتحاد عدنان يوسف.