من هو بيار كترا؟ وما دور نقابة مصممي الأزياء في لبنان؟ - أنا أساساً مصمم أزياء لمدة طويلة، ونقيب مصممي الأزياء في لبنان، ودوري مع الهيئة التنفيذية جمع شمل النقابيين والاعتناء بالمهنة وتنظيم صفوف المصممين ومعالجة المشاكل التي تواجهها المهنة التي تعتبر من أكثر المهن نجاحاً. من هو مصمم الأزياء، في ظلّ هذه الهجمة على المهنة إذا جاز التعبير، إذ بات أي كان يطلق على نفسه هذا اللقب؟ - مع احترامي للجميع، المصمم هو الذي يتقن المهنة جيداً ويعرف بالتصميم وفن الخياطة. واستمرارية أعماله وتقديمه الأفضل هما اللذان يطلقان عليه اسم مصمم ويكرّسان نجاحه. بماذا يشعر بيار كترا كنقيب مصممي الأزياء اللبنانيين، مع تردد أسماء مصممين لبنانيين بين الأسماء العالمية؟ - وصلنا إلى العالمية بالجهد والتعب، وبنينا لهذه المهنة أساساً جيداً، في أوائل عهدها كانت تدعى بيروت باريس الشرق، اليوم أصبحت بيروت تصدّر الموضة إلى الخارج من خلال مصمميها الأكفاء، ولا يسعني إلّا أن أكون فخوراً بهم، فهم ساعدوا وأعطوا الكثير ورفعوا اسم هذه المهنة عالياً. لماذا لا نشهد أسبوع موضة خاصاً ببيروت، وهي التي تعتبر العاصمة العربية للموضة، وكانت تضاهي باريس في فترة من الفترات؟ - أقمنا لسنوات عدة أسبوع موضة دائماً على ثلاثة أيام يتبادل فيها المصممون عروضهم، ولكن بعض المصممين أحبوا العرض في باريس وإيطاليا. يتردد اسم نجلك هادي مع كل مرة يذكر فيها اسم دار كترا، من يرأس الدار اليوم وهل يصح أن تكون مهنة تصميم الأزياء متوارثة؟ - لا أزال على رأس الدار وهادي هو اليد اليمنى لهذه الدار، ومن غير الضروري أن تكون المهنة متوارثة لأنها هبة ولا بد من أن يتمتع المصمم بموهبة فطرية، أنا مثلاً عندي أربعة أولاد لم يحب هذه المهنة إلّا ابني هادي الذي منحه الله هذه الموهبة. أين تكمن القيمة الحقيقية لتصميم الأزياء، في القص؟ الرسم أو تطبيق التصاميم؟ - من المفروض أن تكون مجتمعة كلّها لتكمل حقيقة التصميم. هل بات من يدفع أكثر، يتصدر الإعلام ترويجاً، وكيف يمكن السيدة أن تميز بين مصمم الأزياء والخياط العادي، أو التاجر إذا صحّ التعبير؟ - للأسف هذه هي الحال والدعاية لها أكبر رواج، ولكن على السيدة أن تميّز بين الأزياء الراقية والأقمشة الجيدة والخياطة الراكزة قبل طلب أي زي. نشهد اليوم بعض الأسماء تبيع تصاميم بأسعار تعتبر خيالية، هل هذا الأمر مبرر؟ وما الذي يضيف القيمة الحقيقية على الفستان؟ - التصميم هو فن، كمن يبيع لوحة فنية، وكل مصمم يحدّد سعره وعلى المرأة أن تختار ما يناسبها ويناسب إمكاناتها، ومن دون شك الأقمشة الممتازة والتطريز الراقي يضيفان القيمة الحقيقية على الفستان.