المصممة الشابة أميرة الشبيبي ذات ال25ربيعا، استطاعت أن توجد لنفسها بصمة خاصة في الاوساط النسائية السعودية. حيث نمت الموهبة، التي حظيت بها في سن الرابعة عشرة، بالدراسة. ولم تخض مجال التصميم بشكل ينقصه الخبرة، حيث حصلت على شهادة من المعهد الفرنسي المعروف (ecol de chamber syndical) وهو معرض الرخص الدولية لتصميم الأزياء، ومن ثم حصلت على شهادة في فن الخياطة الراقية، بالإضافة إلى شهاداتها في دراسة رسم الموضة المتخصص، وساعدها في مجالها دراستها الجامعية بكلية الإعلام بقسم العلاقات العامة ومشاركتها في العديد من المسابقات والتي آخرها مسابقة أجمل عباية لقناة “إم بي سي”، وبهذا أصبحت اسما بين أشهر المصممات السعوديات الشابات. تقول أميرة الشبيبي: كانت بداية اكتشافي لموهبتي هو انطلاقي في الرسم الحر وتركيزي على الخطوط الدقيقة، وفي الوقت نفسه حبي مراقبة احدث موضات الأزياء الحديثة، واتجهت لرسم الفساتين وما يردني من أفكار لتصاميم مختلفة، لكن مما كنت ألاحظه صعوبة خوض المجال وجهلي بمكان انطلاقي، بالإضافة إلى الكثير من نقاط الغموض في ممارسة المهنة ولكن بالتركيز على مسيرتي أصبح هذا توجهي ومن ثم انطلقت لتنمية هذه الموهبة واخترت المجال تصميم الأزياء ليكون مهنتي وساعدتني كثيرا دراستي للعلاقات العامة في التعامل مع زبوناتي، ومع ذلك فإلى الآن ينقصني الكثير لان مجال تصميم الأزياء كل يوم في تقدم من حيث الكثير من النواحي ولكن الخبرة خلال السنين الماضية أفادتني كثيرا في مجالي بالإضافة إلى الاطلاع المستمر على خطوط الموضة العربية أولا ومن ثم العالمية لفهم ذوق المرأة العربية، وقبل كل شيء التوكل على الله هو أول ما فتح الطريق أمامي والحمد لله، بالإضافة إلى مشاركاتي في مسابقات تصميم الأزياء العربية والتي كان آخرها مسابقة أجمل عباية التي أقامتها قناة الام بي سي التي أفادتني كثيرا رغم عدم فوزي في سعيي في فتح باب تصميم العباية، وأيضا التطلع إلى المنافسة على صعيد كبير كهذه المسابقة. ومن طموحها على الصعيد العربي والعالمي تذكر أميرة أن المصممين أعينهم على إنشاء دار أزياء خاصة ومن ثم الوصول للعالمية، ولكن قلما نجد احدهم يطمح للبصمة السعودية المجردة من التوجه المادي، ولهذا يجب التأكيد على أن تصميم الأزياء يحتاج إلى رؤية، وهو ما أركز عليه حاليا، وما أتمناه للجيل الصاعد من الهواة، وبالطبع حلم العالمية لا يفارقني ولكن ليس في الوقت الحالي، ومما أتمناه بالفعل هو فتح العديد من معاهد تعليم فن التصميم لصقل المواهب الصاعدة الآن لأن المحظوظين الذين استطاعوا صقل الموهبة بالدراسة خارجا وهم قلة. وعند سؤالها عن قلة وصول المصممين العرب للعالمية وعاصمة الموضة فرنسا تقول: من أهم المشاكل التي تواجهنا هو التقليد الواضح في التصاميم والجهود المقلة للابتكار والتجديد ولكن المصممين بالخارج دائما ما يلاحظ الابتكار الواضح بالتصاميم المقدمة ولهذا يجب تركيز أغلب مصممينا على ابتكار كل ما هو جديد وصناعة الموضة لا تقليدها لصنع الهوية العربية والطابع الخاص، ويجب عدم إغفال الجهل بجوانب كثيرة بالتقنية وعدم الإلمام الكامل بها ومن المحمود الآن أن التكنيك أثناء التصميم وتقديم القطع للعرض قد تطور كثيرا عن السابق. وتشير أميرة إلى أن المملكة تتمتع بقوة شرائية عالية وإرث حضاري يجب استغلاله في التصميم، ومن الملاحظ أن الحس الفني لدى المرأة السعودية عال جدا وتتمتع بالذوق الرفيع واختيار الأفضل ووعيها بخطوط الموضة الحالية ولهذا فإنها تستحق مصمما يسعى دائما للتعلم المستمر تلبية لاحتياجاتها الذوقية ويوازي ما تقدمه دور الأزياء بالخارج.