علمت «الحياة» أن عدداً من الجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة بدأت الإعداد لمشروع تأهيل شبان وشابات الجالية «البرماوية» في المهن والحرف اليدوية، من خلال إنشاء معاهد خيرية لتأهيلهم عملياً في الحرف التي تحتاج إلى عمل يدوي، إضافة إلى منحهم شهادات تدريبية للدورات التي التحقوا بها لتأهيلهم لسوق العمل. ويعرف عن أبناء الجالية «البرماوية» حرفيتهم البالغة في استخدام سواعدهم في المهن اليدوية، إضافة إلى صدح أصواتهم عبر عدد من مساجد الأحياء كمؤذنين وأئمة لها، تماشياً مع حرصهم على إدخال أطفالهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم كمرحلة أساسية لتربية الأطفال «البرماويين». ورغم حصول قلة من أبناء الجالية البرماوية على الشهادة الجامعية ونيل درجة البكالوريوس، إلا أن غالبيتهم العظمى يفخرون بامتلاك أيديهم صنعة تقيهم من سؤال الناس والحاجة لهم، إذ يتميز «البرماويون» بصناعات عدة اشتهروا بها متمثلة في النجارة، التنجيد، السباكة، ودهن الطلاء، الأمر الذي أثبتوا من خلالها جدارتهم في سوق العمل، وأكسبتهم شهرة واسعة في هذه المجالات كونهم يعتبرون ممن اكتسبوها أثناء الممارسة من غير تدريب. ويفخر عدد كبير من «البرماويين» بعملهم كمؤذنين وأئمة في بعض المساجد، وضلوع عدد منهم في مهنة تحفيظ القرآن، لامتيازهم بعذوبة الصوت أثناء التلاوة والحفظ المجود للآيات، فيما وصف عدد منهم قرار وزارة العمل الأخير، ب «الانفراجة» لأزمتهم خلال توظيفهم في القطاع الخاص.