كشفت مصادر متطابقة ل«الحياة» عزم جهات سعودية متخصصة، من بينها لجنة التنمية الاجتماعية في جدة، إطلاق جمعية اجتماعية متخصصة بتحسين أحوال الجالية البرماوية في منطقة مكةالمكرمة. وأوضحت المصادر أن من ضمن المهمات الملقاة على عاتق الجمعية إنهاء المشكلات التي تواجه أفراد الجالية البرماوية سواء المعاملات الحكومية، أو القضايا الاجتماعية التي تعترض حياتهم نحو تحسين أوضاعهم وأحوالهم. (للمزيد) وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حديث المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب عن بلوغ عدد البرماويين المقيمين في السعودية الذين تتركز غالبيتهم في العاصمة المقدسة نحو 600 ألف نسمة، مشيراً إلى أن لجنة سترفع مطالب البرماويين متضمنة توصيات اللجنة إلى الجهات العليا، للنظر فيها، ووضع الحلول المناسبة لها. وتتركز غالبية البرماويين القاطنين في السعودية في شرق طريق مكة القديم جنوبجدة، وبالتحديد في أم السلم، وكيلو 14، إذ يتزاحمون داخل أزقة وشوارع نُسبت مسمياتها إليهم، وعلى رغم الظروف المادية الصعبة، إلا أنهم في ازدياد سكاني. ولا تعرف حارات «البرماويين» الهدوء في الحركة، فأسواقهم الشعبية مكتظة بروادها منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، إذ تجري عمليات بيع «غير نظامية» للمأكولات، بعيداً عن رقابة البلديات. وترتبط سواعد الجالية البرماوية في جدة خلال العقود الثلاث الأخيرة بحرف يدوية تتمثل في «النجارة» و«التنجيد»، أي منذ قدومهم إلى السعودية في منتصف السبعينات الميلادية من القرن الماضي، وأصبح غالبيتهم يسيطرون على المهنتين السابقتين اللتين تدر عليهم مكاسب مالية وفيرة.