وجّهت شخصيات إصلاحية رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، تبحث في إمكان مشاركة تيارها في انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، والتي أعلن سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي خوضها. وقال محمد جواد حق شناس، نائب رئيس «جبهة الإصلاحيين»، إن الرسالة التي وُجِّهت إلى المرشد قبل أسبوعين، تضمنت مخاوف في شأن الانتخابات والمناخ السياسي، إضافة إلى إمكان مشاركتهم في الاقتراع. وأضاف أن المرشد تسلّم الرسالةK خلال استقباله ثلاث شخصيات إصلاحية، هي النائب السابق مجيد أنصاري ووزيرا الداخلية والصناعة السابقان عبد الواحد موسوي لاري وإسحق جهانكيري، مشيراً إلى أنها تمثّل 18 حزباً وتجمعاً مهنياً وسياسياً، وتضمنت طلب لقاء موسع يشارك فيه إصلاحيون يمثّلون الجبهة، لطرح وجهة نظرهم والاستماع إلى تصوّرات خامنئي التي اعتبر حق شناس أنها تساهم في «إيجاد مناخ إيجابي يتيح تجاوز ظروف أوجدتها أزمة (انتخابات الرئاسة العام) 2009 والبحث عن قواسم مشتركة للخروج من الأجواء الملبّدة عشية انتخابات الرئاسة، ولتبديد مناخ سوء الفهم الذي تسبّبه جهات متطرفة لدى كل الاتجاهات، تريد إزاحة الآخر». وأشار حق شناس، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب «اعتماد ملي» الذي يرأسه الزعيم المعارض مهدي كروبي الخاضع لإقامة جبرية، إلى أن المرشد لم يُجِب بعد على الرسالة، على رغم ترحيبه بلقائه الشخصيات الإصلاحية الثلاث. ولفت إلى أن مرشح الجبهة الإصلاحية هو الرئيس السابق محمد خاتمي، «وننتظر قراره بالموافقة». وتعتقد مصادر في طهران أن إعلان الرسالة هو بمثابة رفع لسقف المطالب، خصوصاً في طرح الإصلاحيين ترشيح خاتمي الذي يعتبره أصوليون جزءاً من «تيار الفتنة» المُتهَم بقيادة اضطرابات 2009. وتتهم أوساط أصولية متشددة الإصلاحيين بخلط الأوراق، من خلال الترويج لفكرة ترشّح خاتمي أو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والتأثير في التيار الأصولي الذي يستعد للاتفاق على مرشح يخوض الانتخابات. إلى ذلك، دعا محمد رضا باهنر نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، التحالف الأصولي الثلاثي الذي يضمّ وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي، وهو مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف والرئيس السابق لمجلس الشورى غلام علي حداد عادل، إلى الانضمام إلى ائتلاف «جبهة أتباع الإمام والقيادة»، وهو رباعي يضمّ وزيري التجارة والخارجية السابقين يحيي آل إسحق ومنوشهر متقي ورئيس هيئة التفتيش المركزي مصطفي بور محمدي، إضافة إلى باهنر، للاتفاق على مرشح واحد لخوض الانتخابات. على صعيد الملف النووي، حذر جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي إيران، من أن الرئيس باراك أوباما «لا يخادع» بتأكيده أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي. وأضاف في خطاب أمام المؤتمر السنوي ل «لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية - الأميركية» (إيباك)، أبرز لوبي مؤيد للدولة العبرية في الولاياتالمتحدة، أن بلاده «لا تسعى إلى حرب» وتريد مفاوضات سلمية مع إيران. وأضاف أن الوقت ما زال متاحاً لنجاح المحادثات، لكن «الفرصة تضيق».