نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم السبت عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تأكيده خلال مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية أن بلاده ليست مستعدة للحلول مكان روسيا كمورد رئيسي للغاز الطبيعي في حال رُفعت العقوبات عنها. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية لوكالة "رويترز" في أيلول (سبتمبر) الماضي إن الاتحاد الأوروبي يخطط بهدوء لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران مع تحسن العلاقات معها، في الوقت الذي يزداد فيه التوتر مع روسيا، أكبر مورّد للغاز إليه. وقال روحاني لقناة "روسيا 1": "نحن ما زلنا في مرحلة مبكرة من الإنتاج ونفكر أولاً في الاستهلاك المحلي"، مضيفاً "نعاني من وقتٍ لآخر من مشاكل خلال الشتاء ولدينا الكثير من الزبائن والراغبين في الشراء حولنا.. كلّ جيراننا في الشرق والغرب والجنوب يريدون شراء الغاز الذي لم نُنتجه بعد". وتابع روحاني "الظروف اليوم ليست كما يعتقد الجميع، أي في حال أوقفت روسيا إمداداتها من الغاز غداً، فستعوّض طهران هذه الكمّيات. إن إنتاجنا بعيد للغاية كي نناقش هذه المسألة حالياً". تجدر الإشارة إلى أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطات من الغاز في العالم بعد روسيا، أكبر مورّد حالياً للغاز الطبيعي إلى أوروبا وتُلبّي ثلث طلبها من الغاز والذي تبلغ قيمته 80 بليون دولار سنوياً. ولكنّ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا نتيجة الصراع في أوكرانيا، أدى إلى زيادة حاجته الى استيراد الغاز من أماكن أخرى. وتروج إيران - التي تحتاج إلى بنية تحتية ضخمة من الأنابيب - منذ فترة طويلة لمشروع بناء شبكة أنابيب تربط بين حقل غاز "بارس" الجنوبي الضخم مع زبائنها الأوروبيين وهو ما تسميه "خط الأنابيب الفارسي".