شفيت طفلة أميركية في الثانية من العمر من فيروس فقدان المناعة المكتسبة الذي شخصت إصابتها به منذ ولادتها، نظراً لكون والدتها كانت تحمله فيما كانت حاملاً بها. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن الباحثين المعنيين بعلاج الطفلة البالغة من العمر سنتين والموجودة في ميسيسيبي، تأكيدهم ان الصغيرة، التي لم يكشف عن هويتها، شفيت من فيروس فقدان المناعة المكتسبة. وتوقعوا خلال مشاركتهم في مؤتمر حول الفيروسات في اطلنطا، أن يكون التدخل الطبي السريع، بعد 30 ساعة فقط على ولادة الطفلة، بالإضافة إلى إعطائها 3 أدوية مضادة للفيروس، السبب وراء شفائها. يشار إلى ان الصغيرة ولدت وهي تحمل الفيروس، بما ان والدتها حملت بها ولم تعلم انها تحمله إلا قبل إنجابها بوقت قصير جداً. وقال الدكتور هانا غاي للشبكة "لم نحظ بفرصة علاج الأم خلال الحمل ولو فعلنا لكنا تفادينا انتقال الفيروس إليها". لكنه إذ أشاد بفاعلية التدخل الطبي السريع، أعرب عن أمله "في أن تظهر الدراسات المستقبلية انه ستكون لكل علاج طبي مبكر النتيجة عينها". من جهتها وصفت الدكتورة كاثرين لوزورياغا هذه التطورات بالمدهشة، مشيرة إلى انه تأكد ان لا وجود للفيروس في دم الطفلة حتى بعد مرور ما بين 8 و10 أشهر على توقف والدتها عن إعطائها الدواء. وأكدت ان هذه أول حالة من نوعها يتمكن فيها الأطباء من توثيق إصابة طفل بالفيروس والتخلص منه بعد فترة من العلاج من دون أن يعود إلى الجسم بعد فترة.