كشف صندوق النقد الدولي أنه نصح السعودية بإيجاد فرص وظيفية «جيدة» للشباب السعودي، الذي يعد الأعلى عدداً وسط السكان. ودعا الصندوق المملكة إلى التركيز على القروض التي تُمنح للمواطنين لتملّك المنازل، وتسهيل منح تلك القروض، حتى يتملّك الأفراد منازل خاصة بهم، في ظل تزايد سكاني مستمر. (للمزيد) وقال رئيس بعثة الصندوق لدى السعودية تيم كالين ل«الحياة» في الرياض أمس، إن «من المهم أن تراعي المملكة أن هناك حاجة كبيرة لأخذ القروض من المصارف، وأن تكون بطريقة أسهل». وأشار إلى أن السعودية تواجه تحدي مواكبة النمو الاقتصادي والاستمرار فيه، بخلق الفرص الوظيفية، مؤكداً أهمية ألا تعتمد المملكة في إيراداتها على النفط فقط، إذ من المحتمل أن تنخفض أسعاره، ما يؤدي إلى تراجع الإيرادات مستقبلاً، و«عليها أن تنوع مصادر الإيرادات، مع خلق فرص أخرى للموارد المالية». وكان صندوق النقد الدولي أقام حلقة نقاش مع الإعلاميين السعوديين في المعهد المصرفي بالرياض أمس، أشرف عليها رئيس بعثته لدى السعودية كالين، الذي تطرق فيها إلى الفرق بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ودور الصندوق في دعم الدول التي تتعرض لأزمات مالية. وعلى صعيد آخر، توقعت الاستراتيجية الوطنية للإسكان انخفاض أسعار الوحدات السكنية التي تعمل وزارة الإسكان على بنائها، بنسب تراوح بين 30 و40 في المئة عن أسعار الوحدات ذات الجودة المشابهة في السوق. لكنها قالت، إن سياسات التسعير في الوزارة لم تقرر بعد. وعزت «الاستراتيجية» (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) توقعات انخفاض أسعار وحدات «الإسكان»، إلى أن الوزارة حصلت على الأراضي السكنية مجاناً، ورجحت أن الوزارة لن تتقاضى هامش ال50 في المئة، الشائع تقاضيه في قطاع تطوير الأراضي في السعودية، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعار مساكن الوزارة.