داهم المئات من رجال الشرطة مدينتي الصفيح كاجو وبارييرا دو فاسكو الواقعتين في قبضة تجار المخدرات، فجر الأحد، في خطوة تمهد لاقتحام مدينة ماري الأكثر عنفاً، على ما أفاد أحد مراسلي فرانس برس. وعند الساعة 7,55 بتوقيت غرينيتش، دخل رجال الشرطة هاتين المنطقتين الواقعتين في جوار أحد المرافئ واللتين تضمان حوالى 20 ألف نسمة. ومنذ السبت، تمركزت سيارات الشرطة في عدة مواقع تسمح بالنفاذ إلى مدينتي الصفيح، بغية منع هروب تجار المخدرات الذين راحوا ينتقلون منذ بضعة أيام إلى أحياء صفيح أخرى في ريو. وتعتبر السيطرة على هاتين المدينتين خطوة أساسية للسيطرة في مرحلة لاحقة على مدينة ماري الخطيرة الواقعة في قبضة العصابات الإجرامية والميليشيات شبه العسكرية. وتتألف هذه المدينة من حوالى 15 حياً، وهي تضم 75 ألف نسمة، ويحدها من الجهتين الطريقان السريعان اللذان يؤديان إلى مطار غاليياو. وفي العام 2008، أطلقت سلطات ريو برنامجاً لشن عمليات تسمح بالسيطرة على الأحياء الفقيرة الواقعة في قبضة تجار المخدرات والميليشيات، في مسعى إلى الحد من أعمال العنف قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية في العام 2016. وقد سيطرت السلطات على عدة مناطق حتى الآن، أبرزها روسينها وهي أكبر مدن الصفيح تقع في ضاحية ريو الجنوبية الأكثر ثراءً واستقطاباً للسياح.