ريو دي جانيرو - أ ف ب - أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا مشروعاً سياحياً تجريبياً في «فافيلاس» ريو أو مدن الصفيح المسالمة، بعدما طرد تجار المخدرات منها لتحل مكانهم شرطة مشتركة. ويتوقع أن يسمح مشروع «ريو توب تور» للسياح بزيارة التجمعات الفقيرة بكل أمان، يرافقهم في جولاتهم مرشدون. وفي حفلة إطلاق «ريو توب تور» في «فافيلا دونا مارتا» مدينة الصفيح الأولى التي أخليت من تجار المخدرات في نهاية عام 2008، قال لولا: «على أبناء جيلي أن يستعيدوا الوقت الضائع حتى لا يضطر أولادنا إلى تسمية بعض الأحياء فافيلاس وحتى تتحول هذه الأخيرة إلى أحياء كسواها من الأحياء». ولفت إلى رغبته بنشر هذا المشروع في كل نواحي البلاد. وبحسب وزارة السياحة البرازيلية، تهدف الفكرة إلى الاستفادة مما تقدمه مدن الصفيح هذه من قدرات سياحية، باستخدام اليد العاملة المحلية. وسيتم تدريب نحو خمسين من السكان ليصبحوا مرشدين محترفين. ويبلغ استثمار أول مرحلة من المشروع حوالى 130 ألف دولار. وكان حاكم ريو سيرجيو كابرال أعلن عند انتخابه في كانون الثاني (يناير) 2007 حرباً «دون هوادة» في مواجهة تجار المخدرات. فاستحدثت وحدات جديدة من الشرطة المشتركة للعمل في المناطق التي تم إخلاؤها من هؤلاء التجار. ويتوقع أن يستفيد من هذا المشروع بحلول العام 2012 نحو 210 آلاف شخص في 59 «فافيلاس». ويعيش في ريو حوالى مليوني نسمة في بضعة آلاف «فافيلاس»، أي نحو ثلث سكان المدينة.