طالب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الحكومة بالإسراع في اختيار مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية، ورحب بتشكيل قوات «الحرس الوطني»، واشترط إيلاءها إلى كفوئين. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس إن «مهمة المقاتل والمتطوع حماية كل العراقيين من دون أي تمييز، من اعتداءات عصابات «داعش» الارهابية. وعلى الجميع الالتزام بذلك وعدم الاعتداء على أي مواطن مسالم بماله وعرضه ونفسه مهما كان انتماؤه الديني او توجهه السياسي». وطالب الحكومة «باتخاذ الإجراءات المطلوبة في عملية تنظيم المتطوعين وصرف رواتبهم والاهتمام بتوفير ما يحتاجونه من سلاح وذخيرة وطعام». وشدد على «ضرورة قيام الجهات المعنية بوضع آليات مناسبة لفتح خطوط الإمداد للوحدات العسكرية التي بدأ الارهاب يعتمد اسلوب محاصرتها وعزلها ومن ثم القضاء عليها»، ودعا «القادة الأمنيين إلى أن يكونوا في الميدان مع المقاتلين لتعزيز معنوياتهم وتفنيد الاشاعات والأخبار الكاذبة التي يبثها العدو». وأكد «أهمية الاستفادة من تجارب وآليات التشكيلات العسكرية والأمنية السابقة في تشكيل الحرس الوطني الجديد ودراسة الأسباب التي أدت إلى اخفاقها وعدم تأدية مهامها بالشكل المطلوب». وحذر من «اعتماد أي آلية تضفي الطابع الطائفي أو القومي على تشكيلات الحرس الوطني الجديد وإشعار من ينتمي اليها بأنه يدافع عن فئة معينة، ويحب اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والسيطرة الذاتية باختيار عناصر الحرس وقياداته». وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي والكتل السياسية ب»جعل مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات وحسم تسمية وزيري الدفاع والداخلية بعد عطلة العيد وعدم ترك هذين الموقعين شاغرين كما حصل سابقاً»، ورفض «التهاون والقبول بوزراء أدنى مواصفات لاعتبارات حزبية أو مناطقية أو طائفية». وفي النجف، حضّ خطيب الجمعة في الكوفة علي الطالقاني التابع ل (التيار الصدري) «ابناء الشعب العراقي على ضرورة إظهار الوحدة الوطنية في كل مرفق وكل زاوية من حياتهم اليومية». وفي الانبار قال خطيب الجمعة في الفلوجة حميد الجميلي إن «ابناء المحافظات المنتفضة تأملوا خيراً بالعبادي لإصلاح ما خربه المالكي، لكن الأمر اصبح واضحاً فهو يكمل مشروع التحالف مع دول الإرهاب أميركا وإيران والدول العربية لإبادة اهل السنّة والجماعة»، واكد أن «القصف ما زال مستمراً على الأبرياء». وأكد أن «الطائرات الأميركية قصفت قبل يومين ثلاثة منازل في الكرمة مع استهداف سيارة مدنية في المنطقة ذاتها، وأعلن قتل عدد من المسلحين من قبل جهات حكومية وقيادات الجيش وأميركا، لكن الكارثة ان المنازل التي قصفت هي مدنية، وقتل 19 مدنياً بينهم خمسة أطفال وأربع نساء». واوضح أن «أهداف تحالف الشر والإرهاب قتل اكبر عدد ممكن من أهل السنّة والجماعة وذبح الأطفال والنساء وتدمير منازلهم وتفجير محالهم وسياراتهم».