دعا المرجع الديني الأعلى علي السيستاني إلى «استثمار الترحيب الدولي والاقليمي بتكليف حيدر العبادي تشكيل الحكومة العراقية لمعالجة مشاكل البلاد الامنية والسياسية»، فيما طالب خطيب الفلوجة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة امس إن «على المتطوعين عدم إلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء مهما كانت توجهاتهم»، وأكد «ضرورة أن يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطاعاتهم ووحداتهم، وان يتجنبوا رفع أي صورة أو رمز آخر». وأضاف أن «اكتمال الاستحقاقات الدستورية في مواعديها المحددة والاتفاق الوطني عليها والترحيب الدولي والإقليمي فرصة إيجابية نادرة، لا بد من استثمارها من أجل فتح أفاق جديدة تكون باكورة خير لحل المشاكل سيما الأمنية والسياسية». ولفت إلى ان «التدهور في الحياة السياسية بين الساسة العراقيين في الداخل ومع الدول الأخرى جعل الحاجة ماسة الى تغيير في المواقع والمناصب في الدولة، واعتماد رؤية مختلفة لإنقاذ البلاد من مخاطر الإرهاب والتقسيم». وطالب «البرلمان والحكومة بالإسراع في وضع وتنفيذ خطط شاملة لمعالجة ملف النازحين وإنهاء معاناتهم»، وزاد إن «مكافحة الفساد الإداري والمالي في المؤسسات يجب ان يكون من أولويات الحكومة الجديدة». في النجف، أعرب إمام وخطيب جامع الكوفة ناصر الساعدي عن «أمله بتحمل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي المسؤولية، وان يضع أخطاء الماضي نصب عينه وأن لا تتكرر تلك الأخطاء». وأضاف: «هناك رسالة نوجهها الى رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم: نتمنى أن تكون بيضة القبان وسياسياً محنكاً ووطنياً، وأن تنسى أنك تنتمي إلى الطائفة الفلانية أو القومية الفلانية، لأنك اليوم أب لكل العراقيين ونأمل منك كل خير». ووصف معصوم «بالشجاع عندما كلف العبادي»، وتابع: «نرجو منك ان تنظر الى العراقيين جميعاً نظرة واحدة متساوية وأن تعود الى هويتك الأصلية وهي العراقية». وحذر الساعدي «الأجهزة الأمنية من المندسين مع المهجرين، وان تكون معسكراتهم منضبطة، فضلاً عن تحذرينا للحكومة من البعثيين، الذين يجب إبعادهم عن المناصب المهمة وسلطة القرار». الى ذلك، قال خطيب جمعة الفلوجة في الانبار الشيخ عبدالله المحمدي امس ان «المالكي دخل مزبلة التاريخ بعد سنوات من الظلم والقتل والارهاب لشعبه، ومشروعه الذي كان يستهدف ابادة اهل السنّة والجماعة في الانبار والعراق وتهجير الآلاف من ديارهم يجب محاكمته وفق القانون على كل جريمة ارتكبها». وأضاف ان «حكم المالكي لسنوات خلّف دماراً وتخريباً للبلاد ومعاناة لآلاف العائلات التي هجرت من الفلوجة والرمادي وتكريت والموصل وسامراء وحزام بغداد ومن ديالى جراء القصف العشوائي وبراميل الموت والمجازر التي ترتكبها الميليشيات». وأشار الى ان «العائلات المهجرة من منازلها من اهل الانبار والمحافظات الأخرى حالها يقول اين حكام العدل والانسانية اين ساسة البرلمان؟». وزاد أن «اعضاء البرلمان الذين كثروا ولم نشاهدهم الا قبل الانتخابات وقد نسينا وجوههم التي كانت تظهر في اعلاناتهم الانتخابية، اين صوتكم اين ذهبت حناجركم هل مرضتم ام اصابكم داء السكوت اين موقفكم من محاسبة من يقتل ابناء عشائركم من المليشيات وعصابات القتل وسفك الدماء؟».