عبّر السفير الكويتي لدى لبنان عبدالعال سليمان القناعي عن ايمان بلاده بأن «لبنان هو البعد والمرجع العربي والحضاري والثقافي والديموقراطي الذي تحرص بلادي على تقدمه وازدهاره ووحدته»، آملاً «ان يتمكن لبنان وعالمنا العربي من تجاوز هذه الفترة الحرجة من تاريخه». جاء ذلك في كلمة ألقاها قلاعي خلال حفلة استقبال اقامتها السفارة مساء اول من امس في مركز «بيال» لمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال الكويت ومرور 22 سنة على التحرير، وحضرها وزير الخارجية عدنان منصور ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، النائب ايوب حميد ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الإعلام وليد الداعوق ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والحزبية وممثلون عن الرئيس امين الجميل، والرئيسان السابقان للحكومة فؤاد السنيورة وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، كما حضر ممثلون عن المراجع الدينية وشخصيات عسكرية وقضائية وإعلامية. واستعاد السفير القناعي في كلمته مواقف لبنان والكويت «خلال الفترات العصيبة التي مر بها كلا البلدين والتي اظهرت حسن النوايا وصدق المواقف مؤكدين بهذا الصدد موقف الكويت الداعم للجمهورية اللبنانية الشقيقة ومساهمتها الفاعلة في تمويل الكثير من المشاريع وبرامج التنمية القائمة ودعم الاقتصاد الوطني اللبناني، كما نستذكر دائماً بكل التقدير والامتنان موقف لبنان الاصيل ومواقف اشقائنا في دول الخليج والدول العربية والدول الصديقة التي وقفت الى جانب الكويت في محنتها». وأكد ان الكويت «تسعى دائماً لمد يد العون لكل من يحتاج من الدول الشقيقة والصديقة حتى وصلت نسبة ما تقدمه الكويت من مساعدات من اجمالي الناتج القومي 3.8 في المئة وهي من اعلى النسب في العالم. ومن بين هذه المساعي ما حققه المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية والذي استضافته الكويت». وثمّن «الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة اللبنانية لاستضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على اراضيها وتوفير المساعدات الانسانية المطلوبة لهم».