اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان من رئيس الحكومة سعد الحريري على أجواء زيارته سورية، كما أجرى سلسلة لقاءات مع رؤساء كتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون و«المستقبل» النائب فؤاد السنيورة و«الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بهدف «بهدف تصويب النقاش السياسي الدائر راهناً والنأي به عن التجاذبات بغية استمرار حال الهدوء السياسي والامني وإنعكاساتها الايجابية على الاقتصاد الوطني»، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وأطلع الحريري سليمان على تفاصيل زيارته دمشق والمحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الموجود في دمشق، إضافة الى المحادثات الوزارية والاتفاقات التي وقعها الجانبان اللبناني والسوري.وجرى عرض الملفات المطروحة وسبل معالجتها على المستوى الحكومي من خلال مجلس الوزراء. وعرض سليمان مع رؤساء الكتل «للتطورات والاجواء واعتماد التهدئة في الخطابات والمواقف السياسية لإبقاء الساحة الداخلية ضمن دائرة الاستقرار خصوصاً على أبواب موسم السياحة والاصطياف وما لذلك من إنعكاس إيجابي على الواقع الاقتصادي للبنان». وكان السفير الكويتي لدى لبنان عبدالعال القناعي بحث مع الرئيس الحريري ليل اول من امس، العلاقات بين البلدين، خلال مأدبة عشاء اقامها السفير القناعي على شرف الحريري في مقر السفارة الكويتية في بيروت وحضرها عدد من الشخصيات السياسية بينهم السنيورة. وقال القناعي في تصريح الى وكالة الانباء الكويتية (كونا) جرى تبادل الآراء والافكار في العلاقات المميزة بين الكويت ولبنان. وأعلن وزير الدولة عدنان السيد حسين ان «التوتر الإعلامي بين الأفرقاء السياسيين ناتج من فرضية معينة غير صحيحة لأنها غير واضحة»، مشيراً الى ان «الرئيس سليمان منذ بداية ولايته يتحرك كرئيس للدولة وهو مستمر في تحركه من خلال موقعه كرئيس للدولة وكمؤتمن على الدستور». وقال ل «أخبار المستقبل»: «الرئيس سليمان يحاول إرساء نهج جديد في لبنان قائم على التفاهم من خلال وضع المصلحة العامة أولوية في البلاد». وأضاف: «يجب الارتقاء الى مفهوم الدولة والمحكمة الدولية تم الاتفاق عليها وفي حال برزت أمور غير واضحة فسيتم التشاور في شأنها». وعن زيارة الرئيس الحريري على رأس وفد وزاري لسورية، أوضح السيد حسين أن «بعض الاتفاقات لم تعدل لذلك لا داعي لإعادة توقيعها»، لافتاً الى ان «الخطوة الأهم تكمن في مسألة التكامل الوظيفي بين لبنان وسورية بصرف النظر عن المشاكل السياسية». الحقوق الفلسطينية وكان السنيورة سلم وفداً من قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، نسخة من مشروع الورقة التي أعدتها كتلتا «المستقبل» و«القوات اللبنانية» والأمانة العامة ل «قوى 14 آذار»، حول منح الفلسطينيين المقيمين في لبنان الحقوق الإنسانية، وقال المسؤول السياسي لحركة «حماس» علي بركة «سنعمل على درسها ثم نحدد موقفنا منها». وفي السياق نفسه، أمل البطريرك الماروني نصرالله صفير بأن «تذلل كل العقبات ويتمكن الفلسطينيون من العودة الى بلدهم مكرمين»، متمنياً أن «يبقى اللبنانيون والفلسطينيون إخوة على مدى الايام يتعاونون معاً في سبيل الخير». وقال صفير خلال لقائه في الديمان، وفداً من مخيم الشباب اللبناني - الفلسطيني المقام في دير المخلص - جون (قضاء الشوف): «المشكلات كثيرة ونحن نعرفها أو نطلع عليها، ولكن نأمل بأن تذلل كل هذه المصاعب وان تتمكنوا من العودة الى بلدكم مكرمين ويبقى اللبنانيون والفلسطينيون إخوة على مدى الأيام وان يتعاونوا معاً في سبيل الخير». وأضاف: «ما يجرى اليوم من تباغض وحقد وقتال هو ما يأباه الانسان من طبعه ولكنه واقع يجب ان نعمل على مداراته بالتي هي أحسن».