دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس عن أدائه في الملف الاقتصادي، متهماً خصومه الجمهوريين ب"الافتقار للشجاعة" باكتفائهم بتوجيه انتقادات لإدارته من دون تقديم اقتراحات بديلة، وذلك قبيل شهر من الانتخابات التشريعية في البلاد. وقال اوباما في خطاب في جامعة "نورثويسترن" في ايفانستون (ايللينوي): "عرضت أفكاري لإيجاد مزيد من الوظائف وتشجيع زيادة الرواتب. ان معارضة حقة عليها ان تتمتع بشجاعة عرض افكارها الخاصة بها". واضاف: "هذه هي الوقائع: عندما توليت منصبي كان القطاع الخاص يخسر 800 الف وظيفة شهرياً. اليوم هو يؤمن 200 الف وظيفة شهرياً". وشدد اوباما على ان "معدل البطالة انخفض من 10 في المئة في 2009 الى 6.1 في المئة اليوم"، معترفاً في الوقت ذاته، بأن وتيرة النمو في قطاع التوظيف كان يمكن ان تكون "أسرع بكثير" وان مداخيل الكثير من العائلات لا تزال غير كافية. ودافع الرئيس مطولاً عن اصلاحه لنظام التأمين الصحي والذي بات يعرف باسم "أوباماكير". وسارع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الى التنديد بخطاب اوباما، واصفاً اياه بانه خطاب منفصل عن واقع "الاميركيين الذين يعانون في اقتصاد اوباما". وقال ماكونيل: "علينا ان نختار وجهة اخرى"، مندداً بإدارة تسعى قبل كل شيء الى "الإنفاق والاقتراض وفرض الضرائب والتنظيمات". ووفق استطلاعات الرأي، يتقدم الجمهوريون بفارق طفيف على الديموقراطيين في نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي ستحدد لمن ستكون الغالبية في الكونغرس للعامين المقبلين، وهما آخر عامين في عهد اوباما. ويتوقع ان تبقى الغالبية في مجلس النواب على حالها للجمهوريين الذين يرجح ايضاً ان يحصلوا على المقاعد الست اللازمة لهم في مجلس الشيوخ للحصول على الغالبية فيه ايضاً، بحيث يصبح الكونغرس بمجلسيه في ايديهم.