تواصل قوات الامن في سريلانكا عمليات الاغتصاب والاعمال الجنسية في حق التاميل المشتبه بانهم من المتمردين وذلك بعد اربع سنوات من الحرب الاهلية التي انتصرت فيها الحكومة، بحسب ما قالت منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق الانسان. وجاء في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش مساء امس الثلاثاء ان الشرطة والجيش مارسا اعمال عنف جنسية على نطاق واسع في حق معتقلين سياسيين اثناء النزاع الذي انتهى في ايار/ مايو 2009. واضاف ان هذه الممارسات لا تزال مستمرة حتى الان. واحصى هذا التقرير 75 حالة محددة حصلت بين عامي 2006 و2012 في السجون "الرسمية" ومراكز اعتقال "سرية" في سريلانكا. واضاف ان "معظم الضحايا تحدثوا لمنظمة هيومن رايتس ووتش خارج سريلانكا ودعموا رواياتهم بوثائق طبية" مشيرا الى ان "جميعهم تعرضوا للتعذيب او لسوء معاملة او لاعمال عنف جنسية". ووصف الجيش السريلانكي تقرير المنظمة بانه "مختلق"، مقرا فقط بخمس حالات ارتكبت بين 2007 وأيار 2009 في زمن الحرب. واشار الى طرد خمسة من الجنود السبعة الضالعين في هذا الامر. وقال المتحدث باسم الجيش روان وانيغاسوريا ان "تقرير منظمة هيومن ووتش رايتس يتضمن عناصر بعيدة جدا من الحقيقة". واستمر النزاع بين الجيش السريلانكي ومتمردي التاميل الذين كان يطالبون بالانفصال، من 1972 الى أيار 2009، وأوقع بحسب تقديرات الاممالمتحدة حوالى مئة الف قتيل.