كولومبو - ا ف ب - اعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس ووتش الجمعة ان لديها ادلة جديدة قد تشير الى ارتكاب جرائم حرب في سريلانكا خلال الاشهر الاخيرة من النزاع بين الجيش ومتمردي التاميل الانفصاليين. وافادت المنظمة في تقرير انها درست اكثر من 200 صورة التقطها على خط الجبهة مطلع 2009, جندي من القوة المتنقلة في سلاح الجو السريلانكي وانها جمعت شهادات جديدة حول قصف الجيش لمدنيين. وتبين من بعض الصور ان قوات الامن اسرت ناشطا سياسيا من نمور تحرير ايلام تاميل ظهر في صورة اخرى وهو قتيل بعد اصابته بجرح في راسه. وقالت المنظمة "حتى لو استحال على هيومن رايتس ووتش ان تستنتج يقينا ان الرجل قد اعدم من دون محاكمة خلال اعتقاله, تشير الوثيقة الى ضرورة اجراء تحقيق". وتحض هيومن رايتس ووتش التي تتهم سريلانكا بانها فشلت منهجيا في التحقيق في الادعاءت حول انتهاكات حقوق الانسان, المجتمع الدولي على الاصرار على فتح تحقيق مستقل. واضافت ان "شهودا افادونا بثلاثة حوادث اخرى نهاية نيسان/ابريل ومطلع ايار/مايو 2009 عندما قصفت القوات الحكومية مدنيين معظمهم من النساء والاطفال عندما كانوا ينتظرون الطعام في طابور". واضافت ان "الشهود تحدثوا ايضا عن تجنيد اطفال في صفوف نمور التاميل وعن هجمات شنها هؤلاء على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من منطقة الحرب". وصدر هذا التقرير بعد ايام على تقرير اخر نشرته الاثنين منظمة مجموعة الازمات الدولية يتهم سريلانكا بقتل الاف المدنيين عبر قصف مناطق كانت محمية خلال المعارك. ودعت مجموعة الازمات الدولية الاممالمتحدة والدول المانحة في سريلانكا الى المطالبة بفتح تحقيق حول جرائم حرب. وتحيي سريلانكا هذا الاسبوع الذكرى الاولى لانتصارها على حركة متمردي التاميل التي انتهت في ايار/مايو 2009 بعد نزاع عنيف استمر 37 سنة. وتقول الاممالمتحدة ان سبعة الاف مدني قتلوا خلال الاشهر الاخيرة.