كولومبو، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – أكد المتمردون التاميل امس، رفضهم الاستسلام امام زحف الجيش السريلانكي على مناطقهم شمال شرقي البلاد. وكانت القوات الحكومية اعلنت ان حوالى 50 الف مدني فروا من المناطق التي يسيطر عليها متمردو «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل»، والتي لا تتعدى 15 كيلومتراً مربعاً. وأمهل الجيش المتمردين حتى ظهر يوم امس، للاستسلام. وقال رئيس سكرتارية السلام في الجبهة سيفاراتنام بوليديفان ان المتمردين «لن يستسلموا ابداًَ وسنقاتل، ونحن واثقون بأننا سننتصر بمساعدة الشعب السريلانكي». واضاف ان القائد التاريخي للمتمردين فيلوبيلاي برابهاكاران موجود في المنطقة التي ما زالت الجبهة تسيطر عليها، موضحاً انه «موجود بيننا ويقود الحرب ضد القوات الحكومية ويؤمّن مساعدة كبيرة للشعب». ودعا بوليديفان المجتمع الدولي الى التدخل وتجنب حصول «مجزرة». في المقابل، اعلنت وزارة الدفاع السريلانكية ان القوات البرية تمكنت من قطع المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون، الى نصفين. لكن المتمردين اعلنوا ان تلك العملية ادت الى مقتل اكثر من الف مدني، وجرح حوالى 2300 في غارة جوية، وهو ما نفته الحكومة. في واشنطن، حذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، من حصول «حمام دم» في سريلانكا، فيما تحدثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن وضع «كارثي» في مناطق المعارك.