قال عضو مجلس العشائر الشيخ محمد السامرائي في اتصال مع «الحياة» امس ان «وفد الاممالمتحدة الذي وصل اليوم (امس) إلى صلاح الدين عقد لقاءات مع اعضاء في الحكومة المحلية ولم يلتق المتظاهرين». واضاف ان «ممثلين عن مجلس المحافظة أبلغونا ان الوفد الأممي يريد الاستماع إلى مطالب المتظاهرين وقدمنا لائحة بأهمها». وكان المستشار السياسي لبعثة الاممالمتحدة في البلاد مروان العلي عقد فور وصوله إلى صلاح الدين امس اجتماعا مع اعضاء مجلس المحافظة، وزار الاسبوع الماضي محافظة الانبار للاطلاع على مطالبها. الى ذلك، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه معاملة المتظاهرين بعنف، ودعا المحتجين «الى الحفاظ على سلمية تحركهم وترك الهتافات الطائفية». واوضح الصدر في بيان أن «لحقبة الديكتاتور(الرئيس الراحل) صدام حسين وحزبه ضحايا تجب مراعاتهم سياسياً وأخلاقياً»، وشدد على «ضرورة طاعة المتظاهرين قادتهم وعلماءهم ومشايخهم من ذوي الحكمة والورع، وان يحافظوا على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وعدم المطالبة بتقسيمه وترك الهتافات الطائفية المقيتة». ودعا إلى الحفاظ على سلمية التظاهرة، و»الرد على أي إعتداء من الأجهزة الأمنية بالورود والأزهار». وأكد ان «التعامل بعنف أمر مرفوض»، ونصح الحكومة بأن «تتعامل بأبوة مع المتظاهرين السلميين كي لا تجر العراق الى هاوية العنف والحرب الطائفية والاهلية». من جهته، اعتبر محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم إن «التظاهرات الجماهيرية في مدن العراق سلمية وهي مكفولة دستورياً»، ورفض في الوقت نفسه رفع العلم العراقي القديم في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وعقد كريم اجتماعاً دورياً للجنة الأمنية المشتركة في المحافظة بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والامنيين في كركوك، على خلفية الانباء التي افادت أن قوات الأمن تضايق المتظاهرين في قضاء الحويجة. واوضح بيان الصدر بعد الاجتماع إن «التظاهرات التي نشهدها سلمية ومدنية يكفلها الدستور والبناء الديموقراطي (...) ولكن لا يمكننا ان نسمح برفع أعلام النظام البائد ولا نقبل التحريض على حمل السلاح أو الاساءة الى المكونات او إثارة الفتن».