أعلن الرئيس الكوبي راوول كاسترو انه سيتنحى عن منصبه عام 2018، بعد تجديد ولايته مرة أخيرة لخمس سنوات، مرشّحاً النجم الصاعد في الحزب الشيوعي ميغيل دياز-كانيل لخلافته وإنهاء حقبة الشقيقين كاسترو. وانتخبت الجمعية الوطنية (البرلمان) الأحد، الأعضاء ال31 في مجلس الدولة، الهيئة العليا في السلطة التنفيذية، بينهم 17 عضواً جديداً، معدل أعمارهم 57 سنة. وجدد البرلمان انتخاب كاسترو رئيساً، لولاية من خمس سنوات، فيما باتت مرسيدس لوبيز آسيا (48 سنة)، امينة السر الاولى للحزب الشيوعي في هافانا، المرأة الوحيدة بين الأعضاء ال15 للمكتب السياسي للحزب والأصغر سناً بين النواب الخمسة لرئيس مجلس الدولة. وبين نواب الرئيس الأربعة الآخرين، حافظ الزعيم التاريخي راميرو فالديز (80 سنة) وغلاديس بيخيرانو (66 سنة) على موقعيهما، فيما بات ميغيل دياز-كانيل (52 سنة) نائب الرئيس الاول للمجلس، وهو مهندس كهربائي وعضو منذ 2003 في المكتب السياسي للحزب الشيوعي. وانتخب النواب ال612، وبينهم الزعيم فيدل كاسترو (86 سنة) الذي لقي تصفيقاً حاراً في ظهور علني نادر، رئيساً جديداً للبرلمان، هو استيبان لازو (69 سنة) الذي خلف ريكاردو ألاركون (75 سنة). وكان راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل المريض، عام 2006، فرض على القادة البارزين حداً أقصى من ولايتين كل منهما من خمس سنوات. وقال كاسترو: «هذه الولاية هي الأخيرة». وأشار الى ان انتقال الحكم بين الأجيال «عملية يجب متابعتها خلال هذه الولاية الخمسية»، معتبراً ان «الانتقال (السياسي) بين القادة يشكّل عملية طبيعية ومنهجية». وأضاف في ختام الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد، ان تعيين ميغيل دياز-كانيل نائباً أول لرئيس مجلس الدولة «يشكّل خطوة نهائية في تثبيت الوجهة المستقبلية للبلاد، من طريق انتقال هادئ ومنظم لأعباء الحكم الى الأجيال الجديدة». وقد يحدث ذلك عام 2018، مع انتهاء الولاية الثانية لراوول، لكن الأخير لمّح الى انسحاب مبكّر من الحياة السياسة، اذ مازح صحافيين الأسبوع الماضي: «سأستقيل. سأبلغ 82 سنة ويحقّ لي التقاعد، ألا تعتقدون ذلك؟ ألا تصدقونني»؟